في أفدييفكا، على بعد 100 كيلومتر عن الجبهة، يستخدم الجنود الأوكرانيون قاطعاً حرارياً لقطع دبابة روسية مدمرة، بهدف الحصول على أجزاء من درعها السميك لاستخدامها في حماية ناقلات الجند الأوكرانية. ويقول أحد الجنود الأوكرانيين، الذي رمزه العسكري «غايغر»، إن الدعم الغربي لم يعد على نفس مستوى العام الماضي، وأن هجوم الصيف في الجنوب لم يحقق أياً من أهدافه.


وأضاف «غايغر»: «لو تحرك شركاؤنا الدوليون بسرعة لكنا كبدناهم (الروس) هزيمة كبيرة خلال أول 3 أو 4 شهور، وتفرغنا لرعاية حقولنا وتنشئة أطفالنا، وكنا سنصدّر الطحين إلى أوروبا. لكننا نقترب من نهاية العام الثاني من الحرب».

ومنذ الصيف الماضي، تفاقمت مشاكل الجيش الأوكراني، حيث يعاني الجنود من الإرهاق ونقص الرتب العسكرية نتيجة الخسائر التي يتم تعويضها برجال كبار في السن ومجندين ضعيفي التدريب.

كما تعاني القوات الأوكرانية من نقص في الذخيرة، حيث يصل عدد القذائف التي تصل إلى القوات الأوكرانية في اليوم الواحد إلى قذيفتين أو ثلاث قذائف فقط.

وفي ظل هذه الظروف، يقول مايكل كوفمان، المتخصص في شؤون روسيا وأوراسيا لدى معهد كارنيغي للسلام الدولي، إن عام 2024 أمامه مساران؛ إما أن تستعيد أوكرانيا المبادرة بحلول عام 2025 وإما تبدأ في خسارة الحرب دون الدعم اللازم.

وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فمن المرجح أن تستمر القوات الروسية في التقدم في شرق أوكرانيا، وقد تتمكن من السيطرة على كامل منطقة دونباس.

وفيما يلي بعض التفاصيل الإضافية عن الوضع العسكري في أوكرانيا:

  • في مارينكا، تتعرض المدينة لقصف متواصل من القوات الروسية، حيث دمرت معظم المنازل والبنية التحتية.
  • وفي أفدييفكا، يواصل الجيش الروسي قصف المدينة، حيث تحاول القوات الأوكرانية صد الهجوم الروسي.
  • وفي الشمال، خارج كوبيانسك، يستمر القتال منذ الخريف، حيث تحاول القوات الروسية التقدم نحو المدينة.

ويقول الجنود الأوكرانيون إن القوات الروسية تمتلك عدداً كبيراً من الجنود والآليات والذخيرة، مما يجعلها قادرة على التقدم رغم الخسائر التي تتكبدها.

ويتساءل العديد من الخبراء عما إذا كانت أوكرانيا قادرة على الصمود أمام تقدم القوات الروسية، خاصة في ظل نقص الدعم الغربي.


المصدر : Transparency News