عادت التوترات إلى الارتفاع في جنوب لبنان، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية إقليم التفاح وجبل صافي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في قضاء جزين.


ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، التي كرر فيها تهديده لإسرائيل، وأكد جهوزية الحزب لمواجهة أي حرب "دون سقف".

وبحسب مصادر متابعة للشأن، فإن القصف الإسرائيلي على إقليم التفاح كان بعد كلمة نصرالله بساعات قليلة، وقد يكون رداً على التهديد "العالي النبرة"، واستفزاز في الآن عينه من قبل إسرائيل التي تُريد التصعيد كما هو واضح من خلال عملياتها.

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، تُذكّر المصادر بعملية الاقتحام "النوعية" التي نفّذتها "كتائب العز الإسلامية" التي دخلت جديداً على الخط، والتي من المفترض أنها نفّذت العملية بالتنسيق التام مع حزب الله.

ووفق ما يقول المتابعون، فإن مساعي التهدئة لن تصل إلى أفق في الأمد المنظور، وكان ذلك واضحاً خلال كلمة نصرالله، الذي قال على إسرائيل وقف عدوانها على غزّة، وبعدها "لكل حادث حديث"، وبالتالي فإن الحلول مؤجّلة إلى ما بعد انتهاء الحرب في القطاع.

وعلى صعيد آخر، تواجه لبنان عاصفة شتوية شديدة، تسببت بغرق الطرقات على امتداد البلاد بالمياه والسيول، واحتُجز المواطنون لساعات طويلة على الطرقات، لا سيما في الكرنتينا وطريق ضهر البيدر.

وتكشف هذه العاصفة عن تقصير الأجهزة الرسمية في التحضير لموسم الشتاء، وعدم جاهزية البنى التحتية للتعامل مع مثل هذه الظروف الجوية.

أما على صعيد حرب غزة، فقد بدأت يومها الأول بعد المئة، وفي حين أكّدت حركة حماس استمرار تكبيد إسرائيل الخسائر، أعلنت أن مصير العديد من الرهائن بات مجهولاً بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي.

أما وعلى المقلب الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي زعم مواصلة عملياته في غزّة ورفضه الانسحاب من أي منطقة، وذلك بعدما توافرت أخبار ومعلومات عن نيّته بدء الانسحاب من شمال القطاع.

وفي المحصلة، فإن سخونة الصفيح الذي تتواجد عليه المنطقة ترتفع، وصوت طبول الحرب يلعو على صوت المساعي الديبلوماسية للتخفيف من حدّة الصراع. وقد تكون المنطقة في بداية مرحلة التصعيد وتحسين الشروط، وذلك قبل الوصول إلى موعد التسوية.

وحتى ذلك الحين، فإن لبنان في مهب ريح الأخطار.


المصدر : Transparency News