تسببت العاصفة التي ضربت منطقة عكار شمال لبنان، بأضرار جسيمة في القطاع الزراعي والبنية التحتية.


وأكد مزارعو المنطقة أن العاصفة كانت الأشد منذ أكثر من أربعين عاماً، لكنها أعادت الذاكرة إلى ملفات الأنهار التي تحتاج إلى تنظيف سنوي والى سواتر لحماية الأراضي الزراعية، كما فتحت أبواب أزمة مصارف المياه وتأهيل الطرقات على مصراعيها.

انتهت العاصفة، وبدأت هيئة الإغاثة العليا باحصاء الأضرار، لكن الخشية من عواصف أخرى يحتمل وصولها خلال أيام، مما يعني المزيد من الأضرار.

نقابة مزارعي الخضار في عكار والشمال اجرت مسحا للاضرار في سهل عكار، الذي غمرته السيول والفيضانات، كما غمرت خيم النازحين السوريين والبيوت البلاستيكية، وقدرت الاضرار بين خمسين في المئة الى مئة في المئة في المناطق.

واوردت النقابة ارقاما للاضرار بعد المسح الذي قامت به، فتبين ان في سهل عكار:

  • حوالي 1500 هكتار من الحمضيات تساقط معظم ثمارها على الأرض، وجرفتها السيول إلى الأنهر ثم إلى البحر، وتقدر كلفة الهكتار الواحد بحوالى 3000 دولار أميركي.
  • وفي عكار حوالي 25 الف بيت بلاستيكي يحوي على زراعة الخضر بانواعها والحشائش باشكالها المختلفة، وكانت الاضرار من 60% لغاية 100% ، وتقدر كلفة البيت البلاستيكي الواحد من 1000 دولار لغاية 2000 دولار.
  • ويزرع في عكار حوالي 3000 آلاف طن من بذار البطاط الاجنبي، ويعتمد عليها المزارع العكاري لكسب لقمة عيشه غرقت بالامطار وجرفتها السيول، وكانت الخسائر من 50% لغايه 80%. وكلفة الطن الواحد من بذور واسمدة وضمان ارض وعمال 3000 دولار.
    • أما باقي المزروعات الشتوية، من قمح وشعير وفول وجزر وشمندر وغيره، فيوجد في عكار لغاية وادي خالد حوالي 15000 الف هكتار زراعات مختلفة، كلفة الهكتار الواحد حوالي 3000 دولار.
  • وتوجهت النقابة باسم مزارعي عكار من رئاسة الحكومة ووزارة الزراعة وهيئة الإغاثة العليا ونواب عكار والشمال بدعوتهم لإنقاذ المزارع العكاري من الكارثة التي اصيب بها.

    لم تقتصر الأضرار في عكار على ما شهده القطاع الزراعي من كارثة، بل ايضا ما شهدته مخيمات النازحين ومحاصرتهم، وتسرب مياه الأمطار الى المحلات التجارية في العبدة وببنين، وتشكل السيول التي جرفت معها الاتربة الى الطرقات العامة، وغرق السيارات في بحيرات المياه ، عدا انزلاقات وسلخ وزحل تلال في عدة قرى وبلدات.


المصدر : Transparency News