سيطرت المنافسة الانتخابية الأمريكية على محادثات المنتدى الاقتصادي العالمي في يومه الأول، حيث أعرب المشاركون عن قلقهم بشأن اضطرابات السياسة الأمريكية المحتملة في حال فوز دونالد ترامب أو نيكي هايلي في الانتخابات الرئاسية. وفي إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة، هاجم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ السياسات التجارية "التمييزية" التي تنتهجها بعض الدول، مؤكداً أنها تمثل تهديدا للاقتصاد العالمي.


وقال لي في خطابه أمام المنتدى: "نحن نشهد ظهور تدابير تجارية واستثمارية تمييزية جديدة كل عام، وأي عقبات أو عراقيل يمكن أن تبطئ أو توقف عجلة الاقتصاد العالمي".

وفي حين لم يخصّ لي أي دولة بالذكر، إلا أن خطابه يذكّر بكلمة الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2017، عندما هاجم السياسات الحمائية غداة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وشهدت السنوات الماضية خلافات تجارية متنامية بين بكين من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، خصوصاً فيما يتعلّق بالتكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة.

وارتفع منسوب التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين في عهد ترمب، وتواصل في عهد خلفه الديمقراطي جو بايدن.

وفي محاولة لتخفيف مخاوف العالم من بطء تعافي الاقتصاد الصيني عقب جائحة "كوفيد - 19"، قال لي إن مساهمة بلاده في النمو العالمي ظلت ثابتة عند نحو 30 في المائة، وإن مجموع المواهب العلمية والتكنولوجية التي تزخر بها هي الأوسع على مستوى العالم.

وأضاف: "نعمل اليوم على الدفع بتحديث الاقتصاد الصيني على جميع الجبهات من خلال التنمية عالية الجودة". إلى جانب التركيز على الاقتصاد الصيني، شهدت أعمال اليوم الأول من "دافوس" اهتماماً واسعاً بالتحديات المتنامية للتغير المناخي.

وحذّر تحليل جديد للمنتدى الاقتصادي العالمي من أن الكوارث الطبيعية الشديدة، المرتبطة بالتغير المناخي، قد تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 14.5 مليون شخص وخسائر اقتصادية بقيمة 12.5 تريليون دولار بحلول عام 2050. وقال التقرير إن أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ستتحمل تكاليف إضافية يبلغ مجموعها 1.1 تريليون دولار.

ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز التكيف مع آثار التغير المناخي.


المصدر : Transparency News