حقق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، فوزًا ساحقًا ومستحقًا في الانتخابات التمهيدية لولاية أيوا، وهو الفوز الذي يُعزز من موقعه كمنافس قوي أمام الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة. حقق ترمب نسبة تأييد تجاوزت 50 في المائة، حيث تقدم بفارق يفوق 30 نقطة على منافسيه الجمهوريين، بما في ذلك حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس والمندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.


تعتبر هذه النتيجة إشارة إيجابية لترمب، تظهر أن القضايا القانونية التي يواجهها والتحديات التي تعترض طريقه لم تؤثر على دعم قاعدته الشعبية. يأتي هذا الفوز كجزء من سلسلة من الانتخابات التمهيدية التي ستحدد مَن سيكون مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة.

تبدأ المنافسات التمهيدية في ولاية نيو هامشير في 23 يناير، وتتوالى في ولايات أخرى، من بينها نيفادا في 8 فبراير، ثم كولورادو في 5 مارس، وماين في نفس التاريخ، وعدة ولايات أخرى في ذلك الشهر. يُتوقع أن تكون هذه التحديات جزءًا من مساره الانتخابي، حيث يواجه ترمب تحقيقًا قضائيًا في مارس بتهمة التآمر لتغيير نتيجة انتخابات 2020.

في إشارة إلى القوة الشديدة التي يحظى بها ترمب بين مختلف شرائح الناخبين، فقد أظهر أداءً جيدًا في المناطق الحضرية والريفية في أيوا، وحاز على دعم المسيحيين الإنجيليين والأمريكيين غير الذين حصلوا على تعليم جامعي.

تعتبر ولاية أيوا مؤشرًا مهمًا لمن سيقود الجمهوريين في الانتخابات العامة، حيث يُذكر أن آخر فوز لمرشح جمهوري في أيوا كان عام 2000. يظهر النجاح المتوقع لترمب في أيوا قوةً كبيرة وإمكانية قوية للمضي قدمًا في الانتخابات التمهيدية.

بالرغم من التحديات القانونية التي يواجهها ترمب في عدة ولايات، يبدو أنه قادر على تعزيز علاقته بجماهيره، مما يُبرز فرصه في تحقيق ترشيحه للانتخابات الرئاسية. يعتبر هذا الأداء في أيوا انطلاقة إيجابية لترمب، حيث يستمر في تحقيق الانتصارات وسط دعم قوي من قاعدته الشعبية.


المصدر : Transparency News