يواصل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية نشاطه السياسي في سياق مساعيه لتأمين تأييد النواب لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، سعى فرنجية إلى التقرب من قائد الجيش العماد جوزاف عون، في إشارة إلى استعداده لتأييد ترشيحه في حال سارت الرياح الإقليمية لمصلحته.


كما سعى فرنجية إلى فتح باب التفاوض مع الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه وليد جنبلاط، في محاولة للحصول على تأييده.

يواجه كل من جبران باسيل ووليد جنبلاط صعوبة في حسم موقفهما من ترشيح سليمان فرنجية. فباسيل يواجه ضغوطاً من الثنائي الشيعي، الذي يرفض ترشيح فرنجية، كما يواجه ضغوطاً من حزبه "التيار الوطني الحر"، الذي يدعم ترشيح باسيل نفسه. أما جنبلاط، فهو يسعى إلى تحقيق مكاسب من أي تسوية سياسية، بما في ذلك ترشيح فرنجية.

إلى جانب نشاط فرنجية، شهد ملف الرئاسة اللبنانية تطورات جديدة، منها دخول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين على خط الملف، واحتمال عقد اللجنة الخماسية اجتماعاً لها في جدة.

نقل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، خلال لقاءاته في بيروت، موقفاً أميركياً واضحاً، يفضل فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون على غيره من المرشحين للرئاسة. وهو موقف يضع حداً للرهان على مقايضة قد تأتي بسليمان فرنجية رئيساً مقابل تطبيق القرار 1701.

من المتوقع أن تعقد اللجنة الخماسية اجتماعاً لها في جدة، في محاولة لبحث سبل حل الأزمة اللبنانية. لكن من غير المتوقع أن يسفر هذا الاجتماع عن أي تطورات نوعية، في ظل استمرار الجمود في الملف.

يبقى ملف الرئاسة اللبنانية معلقاً على تطورات التطورات الإقليمية، لا سيما الحرب في غزة. ففي حال توقف الحرب، قد تفتح هذه التطورات الباب أمام تسوية سياسية، قد تتضمن ترشيح سليمان فرنجية رئيساً.


المصدر : Transparency News