بعد يوم واحد فقط من فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، وجه الرئيس السابق دونالد ترمب نفسه إلى دائرة القضاء، حيث انطلقت محاكمته في نيويورك، بمواجهة اتهامات جديدة تقدم بها الكاتبة الأميركية إي جان كارول. وبدأت المحاكمة في محكمة بمانهاتن بتشكيل هيئة محلفين مكونة من تسعة أفراد.وقدم كل من ترمب وكارول تصريحات افتتاحية عبر محاميهما يوم الثلاثاء، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. يأتي هذا الحدث بعد أن أسدلت هيئة محلفين في نيويورك الستار عن تصوّرها في مايو 2023.


في المحاكمة الأولى، لم يظهر ترمب أمام المحكمة، ولم يكن حضوره إلزاميًا في بداية المحاكمة الثانية. قبل انطلاق المرحلة الثانية، قضى قاضٍ بأن التصريحات الإضافية التي أدلى بها ترمب كانت تشهيرية، مما يعني أن هيئة المحلفين الحالية عليها الآن أن تقرر مبلغ التعويض الذي يتعين على ترمب دفعه. وفي هذا السياق، تتطلب كارول تعويضًا يفوق 10 ملايين دولار.

قال شون كراولي، محامي كارول، إن المبلغ الكبير المطلوب يمكن تبريره بسبب الخوف الذي تعيش فيه كارول من "التهديدات" التي تتلقاها من أنصار ترمب. ويعكس ذلك الطابع الجسيم لتأثير الأحداث على حياة الضحية، وهو ما قد يؤثر على التقدير النهائي للتعويض.

تتجه المحكمة نحو فصل جديد في الصراع القانوني الذي يشغل الرأي العام، وسيكون له تأثير كبير على المشهد السياسي والقانوني في الولايات المتحدة. يظهر هذا الحدث كتتمة لسلسلة من المحاكمات التي تواجه فيها شخصية بارزة كترمب، والتي قد تلقي بظلالها على مشهد السياسة الأميركية.


المصدر : Transparency News