تثير تطورات أحداث البحر الأحمر المخاوف من انقطاع غالبية المواد الغذائية أو ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في لبنان، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المخاطر على عمليات الشحن، خصوصاً مع توسّع رقعة المناوشات بما يوحي ببداية حرب عالمية ثالثة.


يطمئن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي إلى عدم انقطاعها من السوق إنما سيطرأ على شحنها بعض التأخير مترافق مع ارتفاع نسبي في الأسعار.

ويشرح بحصلي أن البضائع التي سيتم شحنها من الشرق الأقصى حيث يستورد لبنان غالبية بضائعه من هناك، سيتأخّر شحنها. إذ بدل مرورها في البحر الأحمر ستمرّ عبر أفريقيا، ما يؤخّر وصولها إلى لبنان بما لا يقلّ عن 20 و25 يوماً، الأمر الذي يؤدّي إلى نقص في الإمدادات.

ويؤكد بحصلي أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية حتماً سيحدث بسبب أحداث البحر الأحمر، حيث رفعت شركات الشحن قيمة الشحن بين 100 و150 في المئة. فكلفة شحن الحاوية الواحدة ارتفعت من ألفَي دولار إلى ما يفوق الـ4 آلاف دولار لتبلغ 5 آلاف دولار لحاوية سِعَة 20 قدماً المستوردة من الصين أو من كوريا أو اليابان.

ويضيف بحصلي أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيختلف حسب قيمة البضاعة، فالتي كانت أسعارها متدنية وتشكّل مادة أساسية للجميع سيرتفع ثمنها بزيادة تصل إلى 15 و20 في المئة كالحبوب مثلاً. أما المواد الباهظة الثمن فسترتفع أسعارها بنسبة أقل لأن كلفة شحنها ثابتة على قيمة البضاعة.

يختم بحصلي أن هذا الواقع لا يؤثّر على لبنان فحسب، إنما أيضاً على العالم بأسره. ومن هنا يتوجّب مراقبة تطورات هذا الموضوع أسبوعياً وإعداد تقرير تقويمي عن كل فترة في ضوء تلك التطورات.


المصدر : Transparency News