سجل اقتصاد الصين، في الربع الأخير من العام الماضي، نموًا بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي، وهذا الرقم جاء أقل من توقعات المحللين. ومع ذلك، هناك أخبار إيجابية أخرى تتعلق بمعدلات البطالة بين الشباب، حيث شهدت البلاد تحسنًا لافتًا في هذا الصدد في ديسمبر الماضي.


وفقًا للهيئة الوطنية للإحصاء، فإن معدل البطالة بين الشباب من 16 إلى 24 عامًا بلغ 14.9 في المائة في الشهر الماضي، باستثناء الطلاب. وهذا الرقم يقارن بنسبة 21.3 في المائة التي تم تسجيلها في يونيو قبل تعليق الإحصاءات. كما أظهرت البيانات تحسنًا في معدل البطالة في المناطق الحضرية المشمولة في الدراسة، حيث بلغت 5.2 في المائة في عام 2023 بانخفاض 0.4 نقطة مئوية عن عام 2022.

على الرغم من هذا التحسن، لا يمكن إنكار أن الصين سجلت أدنى معدل نمو لها خلال ثلاثة عقود خارج فترة "كوفيد-19" في عام 2023. يواجه البلد أزمة في قطاع العقارات وعدم اليقين في استعادة الزخم الاقتصادي. لا يزال قطاع العقارات يعاني من تشديد شروط الائتمان لشركات المقاولة العقارية منذ عام 2020، مما أثر سلبًا على ثقة المشترين وأدى إلى تدهور الأسعار. وعلى الرغم من الإجراءات الدعم الرسمية التي تم اتخاذها، سجلت الكثير من المدن الصينية انخفاضًا في أسعار العقارات في شهر ديسمبر.

تشير توقعات البنك الدولي إلى أن اقتصاد الصين سيتباطأ في عام 2024 وسيبلغ معدل النمو 4.5 في المائة. من المتوقع أن تعلن الحكومة الصينية الهدف الرسمي للنمو في مارس المقبل.

وبهذا، يظهر أن الاقتصاد الصيني يواجه تحديات متعددة مثل أزمة العقارات وتباطؤ النمو. وعلى الرغم من التحسن في معدلات البطالة بين الشباب وفي المناطق الحضرية، فإن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الثقة في السوق.


المصدر : وكالات