أصدرت وزارة البيئة بيانًا، تعلق فيه على الأخبار المتعلقة بحماية فقمة الراهب في لبنان. وأوضحت الوزارة أنّها "أوقفت، منذ عام ونصف العام، مشروع بناء بيت على عقار خاص يقع على حدود أرض تقع تحتها مغارة من سلسلة مغاور على الشاطئ اللبناني".


وأضافت الوزارة أنّ أصحاب المشروع قاموا بإجراء الدراسات البيئية المطلوبة، وإزالة طابق من البيت المنوي بناؤه، وتعهدوا بعدم استعمال آلات ثقيلة، ووضع حساسات في المغارة للتأكد من عدم تعريضها لأي خطر، ووضع خطة إدارة بيئية لتفادي أي ضرر بيئي على المغارة والشاطىء والمحيط.

وأشارت الوزارة إلى أنّ المغارة المعنية يزورها الناس بشكل دائم، وأحيانًا تجرى فيها حفلات خاصة مثل أعياد الميلاد.

وأكدت الوزارة أنّ مشروع بناء البيت حصل أولاً على موافقة البلدية واتحاد البلديات وكل الوزارات المعنية، كما تفترض القوانين.

وفيما يتعلق بحماية فقمة الراهب، قالت الوزارة إنها تعمل حالياً مع شركائها على مشروع وطني بمشاركة المجتمع المدني والجامعات والخبراء المتخصصين لوضع خطة عمل وطنية لحمايتها.

وأوضحت الوزارة أنّ خطة العمل ستحدد العوامل الرئيسية التي تهدد الفقمة، وموائلها الرئيسية الموجودة على الشاطىء اللبناني، وستحدد الأهداف والإجراءات التي سيتم تنفيذها والاطر القانونية المطلوبة للحفاظ عليها وحمايتها وإعادة توطينها على الساحل اللبناني.

وأضافت الوزارة أنّها تنفذ حالياً بالتعاون مع المركز الاقليمي للمناطق المتمتعة بحماية خاصة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة مسح المناطق الساحلية للتأكد من وجود فقمة الراهب وتوثيق موائلها ومن ضمنها شواطئ عمشيت وجبيل.

وأكدت الوزارة أنّ العمل سيتضمن تنفيذ مشروع نموذجي لإعادة توطين فقمة الراهب في محمية جزر النخيل على ساحل طرابلس والميناء، من خلال تنفيذ أنشطة علمية، ورصد التهديدات وإزالتها، وتوعية المجتمع المحلي بخاصة الصيادين والأدلة السياحين.

وأضافت الوزارة أنّ خطة العمل ستتضمن إجراء حملة وطنية للتوعية على الحفاظ على فقمة الراهب ونشر معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقارير إعلامية.


المصدر : Transparency News