يظهر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، تحوّلاً في توجهاته السياسية بعد أربعة أشهر من حرب غزة ومناوشات الجنوب. يبدو أنه يسعى لتحسين وضعه السياسي بعد أن همش حزب الله في الحكومة. يحاول تقديم دعم للحزب مقابل ضمان وجوده السياسي وتأمين مكانته كزعيم سني.


بعد مرور أربعة أشهر على حرب غزّة ومناوشات الجنوب، يُظهر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تحوّلاً ملحوظاً في توجهاته السياسية. هذا التغيير، يُعتبر إنقلاباً على نهجه الحذر الذي كان يُراعي فيه الرأي العام اللبناني، ويُشير إلى محاولة ميقاتي دخول البازار السياسي، خاصّة بعد تأكُّده من أنّ إمكانية توسُّع الحرب أصبحت أقلّ احتمالًا.

يبدو أن ميقاتي يسعى لإستغلال اللحظة لتحسين وضعه السياسي بعد أن همّش حزب الله رئاسة الحكومة ووضعها خارج دائرة أيّ قرار. يحاول اليوم تسليف حزب الله موقف فارغ المضمون قبل فوات الأوان. يعكس هذا التحوّل في الموقف السياسي رغبة ميقاتي في تأمين مكانته كزعيم سني أوّل، من خلال تقديم دعم لحزب الله في مقابل ضمان وجوده السياسي.


المصدر : Transparency News