تستمر أزمة المياه في لبنان رغم هطول الأمطار الغزيرة في هذا الشتاء، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الأزمة وكيفية حلها.


الخبير سمير زعاطيطي: الهدر مشكلة كبيرة

يرى الخبير في علوم الجيولوجيا سمير زعاطيطي أن مشكلة المياه في لبنان تتمثل في الهدر، سواء في قناة جعيتا أو في الشبكات الداخلية. ويقدر زعاطيطي أن حجم الهدر في قناة جعيتا وحدها يبلغ 30%.

ويقول زعاطيطي: "علاج الهدر والقيام بالصيانة المطلوبة يساهم بتخطّي نصف المشكلة، وحينها إذا دعت الحاجة نذهب باتجاه خيار حفر آبار مياه أو سواها".

في عام 2014، أصدرت المؤسسة الفيدرالية الألمانية لعلوم الجيولوجيا والمصادر الطبيعية، هانوفر – BGR، تقريرًا تضمن توصيات لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان. وتضمن التقرير مقترحات لمعالجة مشكلة المياه في لبنان، منها:

    تحسين حصر نبع جعيتا.
    إنشاء خطي توصيل للمياه قساطل وأنفاق بين النبع ومعمل ضبية.
    إنشاء سد بموقع داريا بسعة 9 مليون متر مكعب لتعويض النقص في فترة الشحائح.
    منع التعديات غير القانونية على الشبكة لجهة إستعمالها لأغراض الري.
    زيادة حجم معالجة وتكرير المياه في ضبية وتجديد طرقها ووسائلها.
    إنشاء مختبر خاص يعنى بنوعية الماء وزيادة فعالية المختبر.
    تخفيض هدر المياه في شبكات مدينة بيروت.

مرت 10 سنوات على صدور هذه التوصيات، ولم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن. ويبقى السؤال: لماذا لا تتحرك الجهات المعنية لمعالجة هذه الأزمة؟

تتفاقم أزمة المياه في لبنان يومًا بعد يوم، مما يشكل خطرًا على الأمن الغذائي والصحة العامة. ويعاني العديد من اللبنانيين من نقص المياه، مما يضطرهم إلى شرائها بأسعار مرتفعة.

ويبقى السؤال: متى تتحرك الجهات المعنية لمعالجة هذه الأزمة؟


المصدر : Transparency News