أصدر مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بياناً رد فيه على الحملة السياسية التي تتعرض لها الحكومة والرئيس شخصياً، على خلفية الموقف الذي أعلنه في مجلس الوزراء.وذكر البيان أن “الحملة تجاهلت مسألة أساسية وهي أن الموقف المعلن لدولة الرئيس كان أبلغه لجميع المعنيين خلال الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية والسياسية التي أجراها منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وطالب الدول الفاعلة والمؤثرة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار، ثم العودة إلى البحث في الحل السياسي الذي تقوم ركيزته الأولى على حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وهو موقف ومطلب عربي موحد”.


 وقال دولة الرئيس في كلمة متلفزة “إن التعدي المتكرر والمتمادي على المقدسات الإسلامية والمسيحية أجج المشاعر ليس لدى الفلسطينيين فقط، بل لدى كل مؤمن بالاديان السماوية. فنحن جميعا معنيون بما يجري هناك وطنيا وعاطفيا وإنسانيا، ولا يمكن أن نكون إلا بجانب الحق والعدالة”.

وتابع البيان أن ميقاتي أكد في لقائه مع وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، في السادس عشر من تشرين الأول، “أن وقف إطلاق النار في غزة يساهم في إبقاء لبنان في منأى عن التوترات في المنطقة”. كما أكد في الثلاثين من شهر تشرين الأول، انه لا يمكن إلغاء أي تصعيد قد يحصل في لبنان، في ظل السباق بين وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد في كل المنطقة”.

وأضاف البيان أن ميقاتي طالب مجددا بوقف إطلاق النار في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض بالمملكة العربية السعودية بتاريخ الحادي عشر من تشرين الثاني، محذرا من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة.

وشدد البيان على أن موقف ميقاتي “يندرج في سياق موقف متكامل واضح المقصد والرؤية، وأي اجتزاء أو تشويه لهذا الموقف لا يلغي الحقيقة الثابتة بأن مدخل الحل لكل أزمات المنطقة، هو في ارساء الحل العادل للقضية الفلسطينية”.

وختم البيان بالقول إن ميقاتي “يستغرب الحملات المتجددة عليه وعلى الحكومة، ويطالب الاطراف المعنية بهذه الحملة بتقديم حلول عملية لما يحصل بدل الاكتفاء بالانتقاد، والرهان على متغيرات ما، أو رهانات خاطئة”.


المصدر : Transparency News