يعتبر لبنان بلد الرسالة، وقلب الله، ورغم التحديات والأزمات التي يواجهها، إلا أنه سيبقى قائمًا بفضل قديسيه والأمل الدائم الموجود. ويأتي هذا اليوم بمعناه الخاص، حيث تم رفع لوحة موزاييك للقديس شربل وتكريسها من قبل قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان.


رحبت الكنائس في لبنان بالحدث بتواجد الجموع ورفع الصلوات بفرحة وابتهاج. ومن جميع أنحاء لبنان والعالم، توجَّه الأنظار إلى بلدة بقاعكفرا، التي تعتبر مسقط رأس القديس شربل.

وتحدث الخوري ميلاد مخلوف، خادم رعية بقاعكفرا، عن الدور المهم الذي لعبته البلدة في الحدث. وأشار إلى أن بقاعكفرا استقبلت أبناء المنطقة ومناطق أخرى في لبنان والعالم، لأن القديس شربل هو ابن هذه المنطقة وهذا الشرق. عبر عن فخر البلدة واعتزازها لأن أحد أبنائها يتم تكريمه في الغرب.

كما شهدت بقاعكفرا أداء الصلوات والتراتيل الدينية، وقرع الأجراس، وذلك وفقًا لطلب البطريرك الماروني. شارك الأهالي والحجاج والمؤمنون في الذبيحة الإلهية التي بدأت في الصباح الباكر، وشهدت حضور أعداد كبيرة من المصلين القادمين من أماكن مختلفة.

وبالمقابل شدد البطريرك على أهمية أن يكون هذا اليوم نهارًا مليئًا بالفرح والأمل، من أجل تحقيق السلام في لبنان والشرق الأوسط، ولإيقاف الحروب والصراعات والأنانية التي تسببت بالكثير من الألم والدمار.

ووجَّهت دعوةٌ عبر وسائل الإعلام لجميع الناس، بغض النظر عن الديانة أو الجنسية، للصلاة بشفاعة القديس شربل وجميع القديسين، وذلك من أجل تعميم السلام في الشرق الأوسط.

ويعتبر هذا الحدث تكريمًا خاصًا للقديس شربل في الفاتيكان، ورسالة سلام من لبنان إلى العالم.


المصدر : وكالات