ضربت عاصفة قوية لبنان الأسبوع الماضي، مخلفةً وراءها خسائر مادية وبشرية كبيرة. وقد أظهرت العاصفة مدى تأثر لبنان بتغير المناخ، الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً للمزارعين والأمن الغذائي والصحة العامة في البلاد.


تسببت العاصفة في فيضانات وسيول في بعض المناطق اللبنانية، ما أدى إلى تدمير المحاصيل والممتلكات، وتسبب في مقتل أربعة أطفال. كما تسببت في انقطاع الكهرباء والاتصالات في بعض المناطق.

ويقول الخبراء إن تغير المناخ هو المسؤول عن زيادة شدة وتواترات الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الفيضانات والجفاف والحرائق. ومن المتوقع أن تستمر هذه الظواهر في الازدياد في المستقبل، مما سيؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية والمادية.

ويؤثر تغير المناخ أيضًا على الأمن الغذائي في لبنان والمنطقة العربية. فارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار يؤديان إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء.

تواجه الحكومات العربية تحديات كبيرة في مواجهة تغير المناخ. ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز القدرة على التكيف مع الآثار الحالية والمستقبلية للتغير المناخي.


المصدر : وكالات