تتواصل التصعيدات العسكرية والأمنية بين إسرائيل وإيران في المنطقة، حيث استهدفت إسرائيل أمس، الأربعاء، قياديين إيرانيين في دمشق وجنوب لبنان، فيما أعلنت إيران مسؤوليتها عن هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وشن حزب الله العراقي وحركة النجباء رشقة صاروخية على قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق.


في الضربة الأولى، استهدفت إسرائيل مجمعاً عسكرياً في منطقة المزة في دمشق، ما أسفر عن مقتل 5 قادة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم "الحاج صادق أميد زاده"، الذي كان يُعتبر "عقل الاستخبارات" الإيراني في سورية.

وفي الضربة الثانية، استهدفت إسرائيل سيارة كانت تقل مسؤولاً في حزب الله وشخصين آخرين في بلدة البازورية جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم القيادي في حزب الله علي محمد حدرج.

تحذيرات إسرائيلية

في غضون ذلك، رفعت إسرائيل منسوب تحذيراتها من شن عمل عسكري على جنوب لبنان، حيث هددت بشن عملية عسكرية إذا لم تُبعَد "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله عن حدودها الشمالية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمن، وإنها تقترب من نقطة الحسم في هذا الموضوع.

يبدو أن التصعيد الإسرائيلي-الإيراني في المنطقة سيتواصل في ظل تصاعد الخلافات بين الطرفين، حيث ترفض إسرائيل التراجع عن سياستها في المنطقة، فيما تسعى إيران إلى حماية نفوذها ومصالحها في المنطقة.


المصدر : Transparency News