اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقًا ملغومًا في قطاع غزة يبلغ طوله كيلومتر، يحتوي على زنازين ضيقة احتجزت فيها حركة حماس نحو 20 رهينة. النفق، الذي دُمر لاحقًا، كان مجهزًا بأبواب مضادة للمتفجرات ومليء بالعبوات الناسفة. الجيش نشر صوراً وأكد انخراط صحفيين لتوثيق النفق. تم الكشف عن منطقة احتجاز وغرف ضيقة خلف قضبان معدنية، ورغم عدم العثور على رهائن، أفاد المتحدث أن حياة الرهائن كانت صعبة بفعل الظروف القاسية داخل الزنازين.


عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على نفق ملغوم طوله كيلومتر في قطاع غزة، حيث اكتشفت زنازين ضيقة في نهايته، وكشف المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، أن حركة حماس كانت تحتجز في هذه الزنازين نحو 20 رهينة. وفي تفاصيل أكثر، أكد هاغاري أن القوات اكتشفت منطقة احتجاز وخمس غرف ضيقة خلف قضبان معدنية، مزودة بمراحيض وحشايا، وعثرت أيضاً على رسومات لطفل تم احتجازه وأطلق سراحه خلال هدنة سابقة في تشرين الثاني.

رغم الإعلان عن اكتشاف الزنازين، لم يعثر الجنود على أي رهينة عندما دخلوا النفق، مما أثار تساؤلات حول مصداقية البيان الإسرائيلي. ولتوثيق ما وجدوه داخل النفق قبل تدميره، قامت القوات بنشر صور من داخله، مشيرة إلى تعاونها مع صحفيين لهذا الغرض.

وفي تفاصيل أخرى، أوضح هاغاري أن مدخل النفق كان في منزل عضو بحماس في خان يونس، مدينة جنوب غزة، حيث كانت إسرائيل تركز قواتها في الأسابيع الأخيرة ضد الحركة. وعند دخول الجنود النفق، واجهوا إرهابيين وشنوا معركة انتهت بالقضاء على المهاجمين، فيما اتضح أن النفق كان مجهزًا بأبواب مضادة للمتفجرات ومليء بالعبوات الناسفة.

وفي معلومات صادمة، أفاد هاغاري أن حوالي 20 رهينة تم احتجازهم في النفق في ظروف قاسية، حيث كانوا يعيشون في زنازين ضيقة تفتقر إلى ضوء النهار، وكانت الهواء مشبعة بالرطوبة وقليلة من الأكسجين، مما جعل التنفس صعبًا. وقد تم إطلاق سراح بعض الرهائن خلال الهدنة التي استمرت أسبوعًا، ولكن آخرين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر، حيث اقتادتهم حماس إلى غزة.

تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات الدائرة بين إسرائيل وحماس، مع استمرار الاشتباكات والتصعيد في المنطقة.


المصدر : Transparency News