دعا المطران إلياس عودة، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس، اللبنانيين إلى التخلي عن الأنانية والانقسامات والسعي إلى الوحدة من أجل إنقاذ بلدهم.


وقال عوده في عظة قداس الأحد إن اللبنانيين بحاجة إلى "الشفاء من حب الذات وحب المجد والتسلط ومطاردة المطامع والمكاسب". وأضاف أن اللبنانيين بحاجة إلى "النظر إلى بلدهم كوطنهم الوحيد وملجأهم الوحيد وحاضنهم الوحيد، وأن يعملوا من أجله ويحافظوا عليه ويحميه ويدافعون عنه وحده".

وشدد عوده على أن لبنان بحاجة إلى "جهود جميع أبنائه، من عقولهم وطاقاتهم، من نبوغهم وعلمهم وعملهم، من أجل إعادة بنائه على أسس متينة تحفظ لجميع أبنائه حقوقهم وأمنهم وحريتنا واستقرارهم ومستقبلهم".

وأضاف أن اللبنانيين بحاجة إلى "الحفاظ على طاقاتهم وعدم التضحية بأنفسهم من أجل أي قضية، مهما كانت عادلة، غير قضية وطنهم".

وحذّر عوده من أن استمرار الانقسامات في لبنان سيؤدي إلى خسارة البلد ومستقبل أبنائه. وقال إن "لبنان غارق في المشاكل والسيول، ورازح تحت أعباء المواقف السياسية المتناقضة، والحالة الاقتصادية الصعبة، والإنهيارات المتنوعة، والانزلاقات المختلفة، الطبيعية والسياسية".

وسأل عوده: "هل كثير على أطفالنا أن يحلموا بمستقبل واعد؟ أن يذهبوا إلى المدارس ويلعبوا بسلام ويناموا ويحلموا دون خوف أو قلق؟ وكيف يتم ذلك وبلدنا بلا رئيس وبلا حكومة فعالة ومع مجلس نيابي عاجز عن انتخاب رئيس؟".

وأضاف أن اللبنانيين "مضى عام على وجود نائب لا يطالب إلا بتطبيق الدستور وانتخاب رئيس، ولكن لا نية لدى زملائه النواب، وأصحاب السلطة، للتأمل في موقفه، والالتجاء إلى الدستور وتطبيقه دون تأويل أو تشويه، وانتخاب رئيس. بذلك نخلص لبنان، في هذه الظروف، ويكون لديه القدرة على الدفاع عن قضاياه، ودعم كل ضعيف ومظلوم ومقهور".

وختم عوده قائلاً: "دعوتنا اليوم أن نتمثّل بالسامري «الغريب»، وأن نرجع دومًا ممجدين الله «بصوت عظيم»، بأقوالنا وأفعالنا وأفكارنا وكل كياننا المتجدد بالتوبة الحقيقة وبرحمة الله، آمين".


المصدر : Transparency News