تصاعدت وتيرة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، ليلاً وصباح اليوم، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من القذائف المباشرة الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة ووادي حامول وعلما الشعب وعلى جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. كما شمل القصف بعد غروب أمس اطراف بلدات رامية ورميش وبيت ليف. وبحسب مصادر محلية، أدى القصف إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح طفيفة، كما تسبب في أضرار مادية في عدد من المنازل والمنشآت.


وفي سياق متصل، استمر العدو الإسرائيلي بإطلاق القذائف الحارقة لإشعال النار في ما تبقى من أشجار في محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، بالاضافة الى القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق ليلاً.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل استمرار التوتر في المنطقة، حيث ترفض إسرائيل وقف إطلاق النار، وتطالب بمزيد من التنازلات من الجانب اللبناني.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يهدف إلى الضغط على لبنان لقبول شروط إسرائيل، وإلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.وأعربت المقاومة اللبنانية عن استنكارها لهذا التصعيد، وحذرت إسرائيل من تبعات استمراره.وأكدت المقاومة أنها جاهزة للرد على أي اعتداء إسرائيلي، وأنها لن تسمح لإسرائيل بفرض شروطها على لبنان.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم حزب الله، السيد محمد عفيف، في تصريح صحفي اليوم، إن "العدو الإسرائيلي يحاول فرض معادلة جديدة على لبنان، عبر التصعيد العسكري والضغط السياسي والاقتصادي".وأضاف عفيف أن "المقاومة لن تسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها، وسترد بكل قوة على أي اعتداء".وطالب عفيف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووقف التصعيد الإسرائيلي، ودعم لبنان في مواجهة العدوان.


المصدر : Transparency News