إعتبر محلل عسكري أن الوضع على الحدود الجنوبية يصبّ في مصلحة إسرائيل التي تعمل على تسجيل نقاط في المجالات التي يتفوق فيها جيشها لناحية الإستهدافات الإستخبارية التي تقوم بها بضربات تنال من قادة وكوادر المحور الممانع سواء من الحرس الثوري الإيراني في سوريا أو المقاتلين والخلايا التابعين لحزب الله في الجنوب مع مواصلة رصد القيادات الفلسطينية على غرار عملية اغتيال العاروري.


وأضاف المحلل بأن تقييد حركة حزب الله يساهم في إطلاق يد إسرائيل لتنفيذ عملياتها من دون الخشية باتساع رقعة النزاع لعدم رغبتها في تكرار الحرب التدميرية على غزة في لبنان لعدم إثارة المجتمع الدولي وتعمد في الوقت عينه على فرض قواعد استقرار جديدة في الجنوب اللبناني وهي قادرة على إطالة أمد المناوشات لفترة طويلة في عملية استنزاف ميداني عسكري وسياسي وهذا ما يجعل حزب الله عالقاً في عنق الزجاجة بعدم قدرته على التراجع عن "دعم وإسناد" غزة كما عدم إمكانية الإنتقال إلى حرب شاملة قد تكون أرحم له حتى لو تسببت له بمزيد من القتلى والدمار للبنان، وختم المحلل العسكري بأن تطبيق القرار ١٧٠١ من دون جوائز ترضية قد يكون السبيل الوحيد أمام الحزب لوقف النزف العسكري في الجنوب وبدء النزف السياسي في الداخل.


المصدر : Transparency News