شهدت منطقة الفوار في قضاء زغرتا، شمال لبنان، أحداثاً متوترة، بعد أن تعرض عدد من المواطنين للاعتداء. وحاولت بعض القيادات الزغرتاوية استغلالها لنشر الفتنة ولكن قطع النائب ميشال معوض الطريق على مزايدي الفتنة من كل الأطراف، وما أعاد التذكير بمدرسة الرئيس رينيه معوض، ابن النهج الشهابي، الذي كان رمزاً للاعتدال والصلابة والعيش المشترك.


كادت بعض الاحداث والتعديات في منطقة زغرتا الفوار، أن تؤدي الى حصول احتكاك أبعد من قضاء زغرتا الزاوية، فبعض السماسرة والمافيات في مركز النافعة، عمدوا الى الاعتداء على بعض أبناء زغرتا ما ولد حالة احتقان، حاول بعض القيادات الزغرتاوية استغلالها، على طريقة تسعير الشعور المذهبي والطائفي، بما يؤدي الى خلق وتعميم فتنة بين زغرتا وجيرانها، وبالتحديد بين البيئة المسيحية والسنية.
وقد أصدر النائب ميشال الدويهي بياناً أدان فيه الاعتداء، لكن مضمون البيان تجاوز الخلاف الفردي، الى التباس حول إمكان أن يتحول الى خلاف بين منطقتين، وتحفظ النائب ميشال معوض على توقيع البيان بسبب هذا الالتباس، ورفضاً للتعميم، فمن وجهة نظره الاشكال كان نتيجة تعدي زعران ومافيات على بعض أبناء زغرتا، وهو لا يمثل اهالي الفوار، والحل بتطبيق القانون لكبح جماح المافيات، وتحميل أجهزة الدولة المسؤولية لوقف التعديات.
وبمواجهة بعض المزايدات، أعاد معوض التشديد على الفصل التام بين الزعران وما قاموا به، وبين أهالي زغرتا وقضائها الى أي طائفة أو منطقة انتموا، مشدداً على العيش المشترك، وعلى ردع المعتدين عبر أجهزة الدولة، وعلى حفظ كرامة زغرتا وأهلها، وهذا ما أدى الى قطع الطريق على مزايدي الفتنة من كل الأطراف، وما أعاد التذكير بمدرسة الرئيس رينيه معوض، ابن النهج الشهابي، الذي كان رمزاً للاعتدال والصلابة والعيش المشترك.


المصدر : Transparency News