اعلن البرلمان التركي موافقته على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصويت حاسم، بعد 20 شهراً من المفاوضات بين أنقرة وستوكهولم.


وقدّمت السويد في مايو 2022، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، ترشيحها لعضوية الناتو، تزامناً مع فنلندا، التي أصبحت في أبريل 2023 العضو الـ31 في الحلف. وتُعدّ تركيا مع المجر آخر دولتين منضويتين في الحلف تعرقلان انضمام السويد.

وقبل جلسة التصويت الحاسمة التي وافق فيها البرلمان التركي على الطلب، أكد دولت بهجلي، الحليف الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان والذي بفضله يحظى الرئيس التركي بالأغلبية المطلقة في البرلمان، أن نوابه سيصوتون لصالح انضمام السويد إلى الناتو.

وبذلك، أصبح انضمام السويد إلى الناتو وشيكاً، حيث سيحتاج الآن إلى مصادقة جميع الدول الأعضاء في الحلف.

تفاصيل التصويت

صوت 303 أعضاء من أصل 600 عضو في البرلمان التركي لصالح انضمام السويد، بينما صوت 140 عضواً ضده، وامتنع 157 عن التصويت.

وجاء التصويت بعد أن وافقت السويد على مطالب تركيا، بما في ذلك تعديل دستورها، واعتناق قانون جديد لمكافحة الإرهاب، بعد أن اتهمت تركيا ستوكهولم بأنها تؤوي مجموعات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية".

المجر

وعلى الرغم من الموافقة التركية، لا يزال هناك عقبة واحدة أمام انضمام السويد إلى الناتو، وهي المجر، التي تعارض انضمام السويد لأسباب غير واضحة.

ولكن، يبدو أن السويد ستتمكن من تجاوز هذه العقبة، حيث دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نظيره السويدي إلى بودابست، الثلاثاء، لمحاولة حل خلافاتهما.

وردّ وزير الخارجية السويدي على الدعوة قائلاً إنه "ليس هناك سبب" لدى بلاده للتفاوض حالياً مع المجر.

أهمية الانضمام

يمثل انضمام السويد إلى الناتو تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية السويدية، التي كانت غير عسكرية لمدة 200 عام.

ويأتي انضمام السويد إلى الناتو في ظل مخاوف من تصاعد التهديد الروسي بعد غزو أوكرانيا.


المصدر : Transparency News