في حادث مأساوي، تحطمت طائرة نقل عسكرية روسية، بالقرب من مدينة بيلغورود الروسية، القريبة من الحدود الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل 74 شخصا كانوا على متنها، بينهم 65 من أسرى الحرب الأوكرانيين، بحسب الرواية الروسية.وتبادلت كييف وموسكو اللوم بشأن الحادث، حيث اتهمت روسيا أوكرانيا بإسقاط الطائرة بصواريخها، بينما نفت كييف ذلك.وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة أمس الخميس، بناء على طلب من روسيا، لمناقشة الحادث.


قال دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع، إن الطائرة كانت تقل أسرى حرب أوكرانيين، وكان من المقرر أن يتم تبادلهم مع أسرى روس، في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين البلدين.

وأضاف بوليانسكي أن الطائرة أسقطت بصواريخ أوكرانية، وأن ذلك يعد "جريمة متعمدة مع سبق الإصرار".

من جانبها، نفت نائبة سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، خريستينا هايوفيشين، أن تكون صواريخ بلادها قد أسقطت الطائرة.وقالت هايوفيشين إن أوكرانيا لم تخطر روسيا بعدد ونوع وسائل النقل، التي تم استخدامها لنقل الأسرى، الذين لقوا حتفهم في الحادث.وأضافت أن كييف لم تؤكد حتى الآن سوى أن هناك خططا لتبادل الأسرى مع روسيا، لكنها لم تذكر ما إذا كانت صواريخها هي التي أسقطت الطائرة، ولم تقدم تفسيرا لسقوطها.

 ولم يتسن التحقق من المعلومات الصادرة عن الجانبين من مصدر مستقل. وبدأت السلطات الروسية تحقيقا في الحادث، فيما قالت أوكرانيا إنها ستجري تحقيقا خاصا بها.

يثير الحادث تداعيات خطيرة على العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، حيث يهدد بتصعيد التوترات بين البلدين، الذي دخلت حربها عامها الثاني.

ويمكن أن يؤدي الحادث أيضا إلى تعطيل جهود السلام بين البلدين، التي تجري برعاية الأمم المتحدة. أدانت العديد من الدول الحادث، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل لتحديد أسبابه.

وقالت الولايات المتحدة إنها تتابع الحادث عن كثب، وحثت على إجراء تحقيق شفاف. وأعربت المفوضية الأوروبية عن "قلقها العميق" بشأن الحادث، وطالبت بإجراء تحقيق "موضوعي وشفاف".

يظل حادث تحطم طائرة النقل العسكرية الروسية، قرب الحدود الأوكرانية، غامضًا حتى الآن، حيث تتعارض الروايات الصادرة عن الجانبين المتنازعين.ومن المرجح أن يستمر التحقيق في الحادث لبعض الوقت، قبل أن يتم التوصل إلى نتيجة نهائية حول أسبابه.


المصدر : Transparency News