عبد الرحمن شريف 


انضمت في الآونة الأخيرة ستوكهولم ولندن إلى "تحالف الطائرات دون طيار" من أجل أوكرانيا – حيث أعلن وزير الدفاع السويدي بول جونسون القرار ذو الصلة خلال اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بالدفاع عن أوكرانيا في 23 يناير. بالمقابل أعلنت بريطانيا العظمى أيضًا عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف بجانب لاتفيا. و للتذكير يتكون حاليا "تحالف الطائرات بدون طيار" من 4 دول - بالإضافة إلى السويد وبريطانيا العظمى، وأوكرانيا ولاتفيا أعضاء فيه. وسيعزز هذا التحالف إمكانات القوات المسلحة الأوكرانية ، لأن استخدام الطائرات دون طيار يغير طبيعة الحرب بسرعة ويسبب خسائر كبيرة للجيش الروسي. كما أن تحالف الطائرات دون طيار سوف ينقذ حياة العديد من الجنود الأوكرانيين. وإن تعزيز وتطوير إنتاج الأنظمة غير المأهولة سيؤدي الى تطوير كبير في القوات المسلحة بفضل أحدث التقنيات مما سيؤدي إلى اختراق في المقدمة. ومن الممكن أن تغير الطائرات دون طيار طبيعة العمليات القتالية بشكل كبير: لأن الاستخدام الفعال للطائرات دون طيار على الجبهة يمكن أن يسبب خسائر غير مقبولة في القوى البشرية والمركبات المدرعة لعدو متفوق عدديًا من حيث إمكاناته العسكرية.
 لقد أصبحت الحرب الروسية الأوكرانية "حرب طائرات دون طيار"، والتي يعد استخدامها ذا أهمية حاسمة في العديد من مناطق الجبهة. على وجه الخصوص، بالقرب من كوبيانسك في منطقة خاركيف، حيث فقد الروس ما يصل إلى 100٪ من المعدات العسكرية، التي دمرتها الطائرات دون طيار الأوكرانية.
 وفي النتيجة نجد أن"تحالف الطائرات دون طيار" هو ضمانة لأمن أوكرانيا، ودليل على الدعم الثابت للقوات المسلحة الأوكرانية من الغرب. كما أن ذلك الإنجاز يوحد التحالف للدول المهتمة بالنجاح العسكري لأوكرانيا. و مساعدة أوكرانيا بالطائرات دون طيار سيعزز طموحات الغرب، الذي سيعمل على تطوير التقنيات العسكرية ذات الصلة، ويعد "تحالف الطائرات دون طيار" لأوكرانيا قوة دافعة لتطوير الصناعة العسكرية الغربية.

 

( الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News" )


المصدر : Transparency News