أنفاق حماس: إسرائيل تخفق في تدميرها
28-01-2024 03:21 PM GMT+02:00
ومنذ بدء الحرب، شنت إسرائيل غارات جوية على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسية في غزة، في إطار سعيها وراء الأنفاق. كما حاولت إغراق الأنفاق بمياه البحر المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود مدربين تدريباً عالياً.
ووفق تل أبيب، فإن تدمير الأنفاق من شأنه أن يحرم حماس من أماكن تخزين آمنة نسبياً للأسلحة والذخيرة ومخابئ للمقاتلين ومراكز لقيادة الحركة.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يواجهون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير شبكة الأنفاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم قدرتهم على تحديد مساحة وامتداد هذه الأنفاق تحت الأرض بدقة.
ويقدر المسؤولون من كلا البلدين أن ما بين 20 في المائة إلى 40 في المائة فقط من أنفاق حماس قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل جراء الحرب، معظمها في شمال غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي للأنفاق إلى إلحاق دمار واسع النطاق بالمباني الموجودة على سطح الأرض. وأطلقت إسرائيل أواخر العام الماضي عملية "بحر أتلانتس"؛ حيث قامت بتركيب سلسلة من المضخات لإغراق الأنفاق، على الرغم من المخاوف بشأن التأثير المحتمل لضخ مياه البحر على إمدادات المياه العذبة في القطاع والبنية التحتية فوق الأرض.
وحسب المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فإن مياه البحر أدت إلى تآكل بعض هذه الأنفاق؛ لكن الجهد العام "لم يكن فعالاً كما كان مـأمولاً"؛ حيث أدت الجدران والحواجز و"دفاعات أخرى غير متوقعة" إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه.
وتقول واشنطن إن إسرائيل لديها وحدات هندسية متخصصة تضم مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس البحث عن الرهائن وكبار قادة حماس. ونوهت إلى أن إسرائيل بحاجة إلى مزيد من القوات لتدمير الأنفاق.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن بعض الرهائن وقائد حماس في غزة، يحيى السنوار، موجودون في مركز قيادة في نفق أسفل خان يونس التي تتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة في الأيام الأخيرة.
المصدر : Transparency News