يتوقع قطاع الطاقة في ألمانيا مزيداً من التكاليف التشغيلية تقدر بالمليارات للأعوام القادمة، وذلك لأجل دعم استقرار الشبكة الكهربائية. ويرجع ذلك إلى أسباب رئيسية، منها تأخر التوسع في الشبكات، والتوسع غير الكافي قياساً بالاحتياج الكبير للطاقات المتجددة في الجنوب. وحسب تقدير اتحادات معنية بقطاع الطاقة وشركات واقتصاديين، فإن هذه العوامل ستجعل "إدارة اختناقات الشبكات" المكلفة، أمراً ضرورياً خلال الأعوام القادمة.


وتمثل "إدارة اختناقات الشبكات" مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان استقرار الشبكة الكهربائية، وذلك من خلال خفض أو إيقاف إنتاج الكهرباء في مناطق معينة، أو نقل الكهرباء من مناطق أخرى. وتبلغ تكلفة إدارة اختناقات الشبكات في ألمانيا حوالي 4.2 مليار يورو سنوياً، ومن المتوقع أن ترتفع هذه التكلفة في السنوات القادمة.

ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه ألمانيا إلى زيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة، والتي تنتج بشكل أساسي في الشمال، بينما يتم استهلاك معظمها في الجنوب.

ونظراً لتأخر بناء خطَّي الجهد العالي "زود لينك" و"زود أوست لينك" لسنوات، فإن سعة التحويل (القائمة حالياً) لا تكفي غالباً لنقل الكهرباء من الشمال إلى الجنوب.

وتهدف الحكومة الألمانية إلى الانتهاء من بناء خطَّي الجهد العالي "زود لينك" و"زود أوست لينك" في عام 2028، ولكن من المتوقع أن تتأخر هذه الخطط بسبب نقص العمالة والمواد الخام.

وإذا لم يتم بناء خطَّي الجهد العالي في الوقت المحدد، فمن المحتمل أن ترتفع التكاليف التشغيلية لاستقرار الشبكة الكهربائية في ألمانيا بشكل كبير في السنوات القادمة.


المصدر : Transparency News