في حادثة نادرة، فتح رجل باب الطوارئ في طائرة ركاب مكسيكية، بعدما ظلت عالقة على مدرج المطار لمدة ساعات دون تهوية ولا ماء لركابيها.


ووقعت الحادثة، الخميس الماضي، في مطار مدينة مكسيكو، عندما كانت الطائرة، التابعة لشركة طيران أيرومكسيكو، متجهة إلى مدينة غواتيمالا.

وقالت سلطات المطار إن أعمال الصيانة هي التي تسببت في التأخير، وأن الرجل الذي فتح باب الطوارئ لم يتسبب في أي أذى، ولكنه سلمته إلى الشرطة.

وكتب أربعة ركاب بيانا مشتركا يقولون فيه إن جميعهم يدعمون الرجل، ويعتقدون أنه فعل ذلك لحماية الركاب من خطر الاختناق.

وجاء في البيان: "جميع الركاب على متن الرحلة المتوجهة من مطار مدينة مكسيكو إلى مدينة غواتيمالا يصرحون أن الراكب الذي فتح نافذة الطوارئ، فعل ذلك لحماية كل واحد فينا، وبدعم منا، لأن التأخير وانعدام التهوية شكلا خطرا على الركاب".

وأضاف البيان: "أنه أنقذ حياتنا".

ويذكر هذا الحادث بحادث آخر كاد أن يؤدي إلى كارثة محققة على متن إحدى الطائرات الكورية الجنوبية قبل أشهر، عندما فتح راكب باب طائرة تابعة لشركة طيران آسيانا وهي تحلق في الجو، قبل دقائق من هبوطها.

وألقي القبض على الراكب، وهو كوري جنوبي في الثلاثينيات من عمره، بعد هبوط الطائرة، بعدما تسبب في حالة من الذعر على متنها.

وأصدرت محكمة ديجو الجزئية مذكرة لتوقيف الرجل بتهمة انتهاك قانون أمن الطيران، وذكرت أن الراكب قد يحاول الفرار قبل المحاكمة.

وتتيح المذكرة للشرطة الإبقاء على الراكب قيد الاحتجاز لمدة أطول. ولم توجه أي تهمة له خلال الجلسة.

وقال الراكب بأنه فتح الباب لأنه أراد النزول من الطائرة بسرعة.

وقال الراكب الكوري الجنوبي للصحفيين أثناء نقله إلى المحكمة لحضور جلسة استماع: "أشعر حقا بالأسف من أجل الأطفال"، في إشارة على ما يبدو إلى طلاب كانوا على متن الطائرة، ونقلوا إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس. وصرح مسؤول في إدارة الإطفاء بأنهم خرجوا جميعا بعد نحو ساعتين.


المصدر : وكالات