أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل تشكل مصدرًا هامًا للأسلحة والذخائر المستخدمة من قبل حركة حماس، حيث تقوم الحركة بتصنيع المتفجرات من القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة أو تحصل عليها من مخزونات الترسانة الإسرائيلية.


وبناءً على معلومات استخباراتية حديثة، يُظهر التقرير أن حماس قادرة على تصنيع صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات باستخدام آلاف القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة في قطاع غزة. يُشار أيضًا إلى أن حماس تسلح مقاتليها بأسلحة "مسروقة" من القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وفي حين يرى بعض الخبراء العسكريين أن نسبة القذائف غير المنفجرة قد تصل إلى 10 في المئة، يُشير مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون إلى أن هذه النسبة قد تكون أعلى وتصل إلى 15 في المئة نتيجة استخدام إسرائيل لذخائر متبقية من حروب سابقة.

وتُظهر الصحيفة أن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في فرض الحصار على غزة على مدى السنوات السبعة عشرة الماضية الآن تُستخدم ضدها، بما في ذلك إطلاق الصواريخ واختراق البلدات الإسرائيلية من غزة.

وبحسب الصحيفة إلى أن آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة تنتظر الاستخدام بعد سنوات من القصف المتقطع والهجمات الأخيرة في غزة. وتحذر الصحيفة من أن قنبلة واحدة تزن 750 رطلاً قد تتحول إلى مئات الصواريخ.

وتُشير إلى أن السلطات الإسرائيلية تعلم بأن مستودعاتها للأسلحة كانت عرضة للسرقة، حيث أشار تقرير عسكري إلى سرقة آلاف الرصاصات ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية من قواعد ضعيفة الحراسة.

وتستند الصحيفة على أمثلة عديدة منها استخدام حماس لأسلحة إسرائيلية، بما في ذلك اكتشاف قنبلة يدوية باللغة العبرية بجوار جثة مسلح من حماس بعد اختراق الحدود في تشرين الأول/أكتوبر.

وفي سياق متصل، يُذكر أن هناك مستودعات للأسلحة في إسرائيل تمثل هدفًا للسرقة، حيث تشير التقارير إلى تهريب بعض الأسلحة إلى الضفة الغربية وغزة عبر سيناء.


المصدر : وكالات