توصل علماء إلى أن مرض الزهايمر، السبب الرئيسي للخرف، يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، وذلك بعد تلقيهم علاجًا بهرمون النمو البشري ملوَّث ببروتينات أميلويد بيتا السامة، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر.


يؤكد الباحثون أن هذا النوع من مرض الزهايمر نادر الحدوث، ولا يمثل تهديدًا للعامة. ومع ذلك، فإنهم يحثون على إجراء مزيد من البحث لفهم كيفية انتقال المرض ومنع حدوثه في المستقبل.

وأجرى فريق من الباحثين في جامعة كوليدج لندن دراسة شملت 23 شخصًا تلقوا علاجًا بهرمون النمو البشري في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. أظهرت الدراسة أن 5 من هؤلاء الأشخاص أصيبوا بمرض الزهايمر في سن مبكرة، تتراوح أعمارهم بين 38 و55 عامًا.

ويعتقد الباحثون أن البروتينات الملوثة التي تم حقنها في هؤلاء الأشخاص كانت مسؤولة عن تطور المرض. تم إيقاف علاج هرمون النمو البشري في عام 1985 بعد أن تسبب في إصابة بعض المرضى بمرض كروتزفيلد جاكوب، وهو مرض نادر يصيب الدماغ ويؤدي إلى الخرف.

ويمثل اكتشاف قابلية انتقال مرض الزهايمر خطوة مهمة في فهم هذا المرض المعقد. قد يساعد هذا الاكتشاف في تطوير علاجات جديدة للمرض أو طرق للوقاية منه.


المصدر : وكالات