زار سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، المعنية بالشأن اللبناني، رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، في مقره في عين التينة. وبحسب المعلومات التي رشحت عن اللقاء، فقد كان "إيجابياً ومريحاً"، وفق تعبير رئيس المجلس. وناقش السفراء مع بري "المعايير" اللازمة لانتخاب رئيس للجمهورية، كما حاولوا تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المختلفة.


وبحسب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أشرف بيضون، الذي حضر اللقاء، فقد "لم تُطرح الأسماء خلال الاجتماع".وأضاف بيضون، أن زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، لكن لا موعد معروفاً بعد.

وشدد بيضون على دور اللجنة الخماسية "كعنصر مساعد يُمكنه تقريب وجهات النظر والمساعدة في إنجاز الاستحقاق، لكن لا يحل مكان أي طرف دستوري من واجبه انتخاب رئيسٍ للجمهورية".

وتوجّه بيضون إلى "من ينتظر التبدّلات الإقليمية في المنطقة" من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وقال: "البعض لا يُريد مقاربة الاستحقاق الرئاسي من منظار وطني، ويُريد انتظار نتائج التسويات الخارجية، لكن على هؤلاء انتهاء فرصة اللجنة الخماسية والعمل وفق حسابات محلية".

وبذلك، تكون قد انطلقت محركات اللجنة الخماسية وبرّي، في محاولة لتحريك الاستحقاق الرئاسي. وتأتي هذه الاجتماعات في ظل استمرار الانسداد السياسي في لبنان، وعدم التوصل إلى اتفاق على اسم رئيس للجمهورية.

ورغم أن هناك آمالًا معلّقة على هذه المستجدات، فإن احتمالات نجاحها قليلة ومتواضعة في الحين، لأن لبنان جزء من المنطقة، والحلول مؤجّلة حتى إنجاز التسويات بين القوى العالمية والإقليمية.


المصدر : Transparency News