تحطمت طائرة مقاتلة أميركية من طراز "إف-16" قبالة السواحل الغربية لكوريا الجنوبية صباح اليوم الأربعاء، لكن الطيار تمكن من النجاة بعدما نفذ قفزة أمان. وذكرت القوات الجوية الأميركية أن الطائرة كانت تقوم بتدريب روتيني عندما واجهت حالة طارئة أثناء تحليقها فوق البحر، وحطمت في الساعة 8:41 صباحاً بالتوقيت المحلي.


وقال بيان عسكري أميركي إن الطيار قفز بسلام من الطائرة وتم انتشاله بعد ذلك بنحو ساعة. وهو بصحة جيدة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشاد البيان العسكري بالتعاون الوثيق مع السلطات الكورية الجنوبية خلال عملية الإنقاذ.

وقال الكولونيل ماثيو سي. غايتكي، قائد الجناح المقاتل الثامن في سلاح الجو الأميركي، إنه "ممتن للغاية لقوات الإنقاذ في جمهورية كوريا ولجميع الزملاء الذين شاركوا في عملية الإنقاذ السريعة للطيار".

وأضاف "نركز الآن على البحث والتحقيق لاسترجاع الطائرة". وتعد هذه هي الحادثة الثالثة التي تتعرض فيها طائرة مقاتلة أميركية من طراز "إف-16" لحادث في كوريا الجنوبية منذ مايو 2023.

 تنشر الولايات المتحدة أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، التي تعد من أبرز حلفائها في المنطقة. وتستخدم هذه القوات مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات "إف-16".

وفي مايو 2023، تحطمت طائرة مقاتلة "إف-16" قبالة سواحل كوريا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل الطيار. وفي ديسمبر من العام نفسه، تحطمت طائرة مقاتلة أخرى من نفس الطراز، لكن الطيار تمكن من النجاة.

وتسببت هذه الحوادث في إثارة المخاوف بشأن سلامة الطائرات المقاتلة الأمريكية في كوريا الجنوبية. من غير المتوقع أن يكون لهذا الحادث تداعيات كبيرة على العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ومع ذلك، فقد يثير تساؤلات جديدة بشأن سلامة الطائرات المقاتلة الأمريكية في المنطقة.

من المتوقع أن تستمر التحقيقات في أسباب الحادث لعدة أسابيع أو حتى أشهر.


المصدر : Transparency News