أصبح واضحاً للشعب اللبناني أنّه يتمّ ربط مسار الحلّ الداخلي ومصالحهم بأجندات خارجيّة، بدءاً من مسار إنتخاب رئيس للجمهورية.


تبرز على الساحة السياسية توجّهات مختلفة.

من جهة، هناك قوى سياديّة تدفع نحو حلّ سياسي يُعطي الأولويّة لمصالح البلاد وشعبها، مع التركيز على إيجاد حلول عاجلة للأزمات الداخليّة استعداداً للتغيّرات الإقليمية المحتملة. في المقابل، يعرقل حزب الله وأتباعه هذا المسار، رابطاً أيّ تسوية سياسية أو بداية للحلّ بنتائج المفاوضات بين إيران والدول الغربية، ما يحوّل لبنان إلى ورقة ضمن لعبة إقليميّة أكبر، مُتجاهلاً بذلك مصالح الوطن والمواطنين.

يتجلّى في هذا الإطار سلوك حزب الله وأتباعه، حيث يسعون لتوزيع الشهادات الوطنية على من يدافع عن إيران ومصالحها، ويتّهمون بالعمالة كل من يُعارض ربط مصير لبنان بالصراعات الأكبر. إلّا أنّ محاولات الحزب لترهيب الشعب اللبناني باءت بالفشل، ويظلّ الشعب هو المرجع الأساسي لتحديد معايير الوطنية والعمالة، لأنّه مصدر السلطات الحقيقي، وبهذا المعيار يتضح أن حزب الله لم ينجح في اختبار الوطنية.


المصدر : Transparency News