تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خطر الإغلاق بسبب قرار 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالي للوكالة. وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص. يخشى العديد من سكان غزة الآن من انقطاع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية. دعت الأمم المتحدة الدول المانحة إلى مواصلة تمويل الأونروا، قائلة إن الوكالة لا غنى عنها للسكان الفلسطينيين في غزة.


قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنها قد تضطر لإيقاف عملياتها بحلول نهاية فبراير إذا ظل التمويل معلقا. وجاء هذا التحذير في أعقاب قرار 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالي للأونروا، مما يضع مستقبل الوكالة وسكان غزة في خطر.

تزايد الاحتياجات الإنسانية

تعاني غزة من أزمة إنسانية حادة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في ظروف صعبة للغاية. وتفاقمت هذه الأزمة في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس، الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص. وبحسب الأونروا، فإن ما يقرب من 1.4 مليون شخص في محافظة رفح الجنوبية، التي تضم أكثر من نصف سكان غزة، يعيشون في فقر مدقع.

الخوف من انقطاع المساعدات

يخشى العديد من سكان غزة الآن من انقطاع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية.

وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية: "إن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه الآن خطر التفاقم".

استمرار الحرب

يستمر القتال في غزة بلا هوادة، مما يجعل من الصعب على الأونروا تقديم المساعدات الإنسانية. وقال وايت: "نحن نواصل التنسيق مع الجيش الإسرائيلي حتى نتمكن من التوجه إلى الشمال، لكن تم رفض ذلك إلى حد كبير".

الدعوة إلى استمرار التمويل

دعت الأمم المتحدة الدول المانحة إلى مواصلة تمويل الأونروا، قائلة إن الوكالة لا غنى عنها للسكان الفلسطينيين في غزة. وقال وايت: "بينما تستمر الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية لمزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت المناسب لتعزيز الأونروا وليس إضعافها".


المصدر : Transparency News