رحبت روسيا بقرار محكمة العدل الدولية الذي رفض معظم مطالب أوكرانيا المتعلقة باتهامات بارتكاب انتهاكات ضد سكان شبه جزيرة القرم، واعتبرته بمثابة انتصار دبلوماسي كبير.


وبدا أن الكرملين يسعى إلى العمل سريعاً لإعادة تنشيط روايته للأحداث التي سبقت اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، مستغلاً قرار المحكمة. وطالبت الدبلوماسية الروسية الغرب بتقديم اعتذار رسمي لروسيا على المواقف التي تبناها بناء على الشكوى الأوكرانية، معتبرة أن القرار يثبت "أكاذيب" كييف ورعاتها الغربيين.

ورأت الخارجية الروسية أن قرار المحكمة "لم يتبع خطى كييف، ورفض بشكل أساسي الاعتراف بموسكو بوصفها (دولةً معتديةً)". وأشارت الوزارة إلى أن صدور الحكم سيُسقط رهان أوكرانيا التي كانت تأمل في تعزيز مطالبها بنقل الأصول الروسية المصادَرة في الغرب إليها، وفرض قيود دولية على روسيا.

وعلى صعيد آخر، اعتبرت روسيا أن انضمام أرمينيا إلى محكمة الجنايات الدولية يوسع هوة التباعد مع موسكو، ويضيف إلى العلاقة بين البلدين عنصر توتر جديداً. وأعلنت روسيا أنها "تراقب عن كثب" الوضع بعد إعلان الاتحاد الأوروبي توافقاً على منح أوكرانيا مساعدات مالية طويلة الأجل بقيمة 50 مليار يورو.


المصدر : Transparency News