في تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي، أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، صواريخ "كروز" قبالة ساحلها الغربي، ليكون ذلك رابع اختبار من نوعه خلال أسبوع واحد فقط. ووفقاً للجيش الكوري الجنوبي، فقد تم إطلاق الصواريخ في الساعة 11 صباحاً (02:00 بتوقيت غرينتش) دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتُصنف كوريا الشمالية هذه الصواريخ كـ "صواريخ كروز استراتيجية"، مما يشير إلى احتمال قدرتها على حمل رؤوس نووية.


وتأتي هذه الاختبارات بعد إعلان كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع اختبار صواريخ "كروز" جديدة تُطلق من الغواصات بإشراف الزعيم كيم جونغ أون. ويعتقد الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ تهدف من خلال هذه الاختبارات إلى تحسين قدراتها العسكرية.

وتزامنت هذه التطورات مع زيارة كيم جونغ أون لحوض بناء السفن في مدينة نامبو على الساحل الغربي، حيث شدد على أهمية وجود قوة بحرية قوية في "الاستعدادات للحرب". وخلال الزيارة، اطلع كيم على بناء سفن حربية مختلفة بموجب "خطة ضخمة" جديدة قررتها قيادة البلاد.

وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت في الأشهر القليلة الماضية مجموعة من الأسلحة شملت أنظمة صواريخ باليستية قيد التطوير ومركبة مسيرة تحت الماء. وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوترات من خلال تدريبات عسكرية واسعة النطاق، مما لا يترك لها أي خيار "سوى تكثيف الاستعدادات لحرب نووية".

وتزامنت اختبارات كوريا الشمالية مع إعلان قيادة العمليات الخاصة الأميركية عن إكمال التدريب مع قوات العمليات الخاصة الكورية الجنوبية. وتُثير هذه التطورات المتسارعة مخاوف كبيرة بشأن احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة.

وتُرسل كوريا الشمالية رسائل متضاربة من خلال اختباراتها الصاروخية، فهي من جهة تُظهر رغبتها في الحوار مع الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى تُواصل استفزاز المجتمع الدولي من خلال اختبارات الأسلحة. وتبقى الأنظار مُتجهة نحو ردود الفعل الدولية على هذه الاختبارات، خاصة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ومجلس الأمن الدولي.


المصدر : Transparency News