تُعد منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق رمزاً بارزاً للنفوذ الإيراني المتنامي في سوريا. شهدت هذه المنطقة خلال السنوات الماضية تحولاً من كونها مزاراً دينياً شيعياً إلى معقل عسكري وأيديولوجي لإيران، يضم مقرات وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات شيعية أخرى.


يشهد محيط العاصمة السورية دمشق، وخاصة منطقة "السيدة زينب" وما حولها، تصاعدًا في استهدافات جوية وصاروخية يُعتقد أن إسرائيل تقف خلفها. وتُثير هذه الضربات، التي أسفرت عن مقتل قيادات بارزة من "الحرس الثوري" الإيراني، تساؤلات حول دلالاتها وأهدافها، خاصة في ظل ما يُعرف بـ"معقل إيران" في دمشق.

تهدف الضربات الإسرائيلية المتكررة على "السيدة زينب" إلى:

  • ردع التهديدات الإيرانية: تهدف إسرائيل إلى ردع إيران من توسيع نفوذها العسكري في سوريا ومحاولاتها التموضع على الحدود مع إسرائيل.
  • منع نقل الأسلحة: تُستخدم "السيدة زينب" كمركز لنقل الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر الأراضي السورية، تسعى إسرائيل لمنع ذلك.
  • إضعاف قدرات إيران: تهدف إسرائيل إلى إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا، وتقويض نفوذها في المنطقة.

تُثير الضربات الإسرائيلية قلقاً لدى إيران وحلفائها، وتزيد من التوتر في المنطقة. قد تدفع هذه الضربات إيران إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.

وتُظهر منطقة "السيدة زينب" مدى عمق النفوذ الإيراني في سوريا، وتحولها إلى ساحة صراع إقليمية بين إيران وإسرائيل. تُرجح أن تستمر الضربات الإسرائيلية على "السيدة زينب" طالما استمرت إيران في ممارساتها العدوانية في المنطقة.

 


المصدر : Transparency News