إنتقد رجل دين، دروس الوطنيّة التي يُطلّ علينا بها بعض مشايخ حزب الله وإعتباره الحامي الوحيد للمصلحة الوطنيّة في لبنان، وصل بهم الأمر  إلى حدّ تصوير باقي الفئات والشخصيّات السياسيّة كعملاء لأجندات خارجية. هذا التصوُّر يقوم على منطق مُخلّ ومُنقسم يُغذّي الانقسام داخل المجتمع اللبناني بدلاً من تعزيز وحدته. 

الوطنية ليست حكراً على فصيل أو جماعة بعيْنها كما يقول رجل الدين؛ إنّما تتجسّد في الالتزام بالقيم الديمقراطية، الحفاظ على السيادة الوطنية، والعمل لتحقيق مصالح الشعب بأكمله وكل هذا نقيض لأفعال حزب الله. إنتقاص وطنية الآخرين لا يُعدّ إلّا محاولة لتقويض التنوّع والغنى الذي يُمثّله المجتمع اللبناني، ويهدّد بإضعاف وإنقسام حادّ داخل النسيج الاجتماعي الذي يحتاج إلى التعاضد والتكاتف أكثر من أيّ وقت مضى في هذه الظروف الصعبة.

يُنهي رجل الدين أنّ الاحترام المتبادل بين اللبنانيين هو السبيل الوحيد لتجاوز أزماتنا وبناء لبنان الذي ينشده جميع مواطنيه ومن ضمنهم بيئة الحزب نفسه.


المصدر : Transparency News