بينما حقق قادة الاتحاد الأوروبي إنجازًا استثنائيًا بتوفير ٥٠ مليار يورو مساعدة مالية لأوكرانيا، برز خلاف حول كيفية توزيع عبء المساعدات العسكرية. وتتصدر ألمانيا قائمة الدول الداعمة لأوكرانيا عسكريًا، حيث قدمت 17.1 مليار يورو، تليها بريطانيا بـ 6.6 مليار، بينما تأتي فرنسا في المرتبة 15 بمساعدات لا تزيد قيمتها على 533 مليون يورو. وأثار هذا الترتيب انتقادات ألمانية، اعتبرت أن فرنسا، التي تتمتع بثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، لا تُقدم مساعدات عسكرية تتناسب مع حجمها وقدراتها.


ودافع وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو عن بلاده، واعتبر أن معهد كييل، الذي جمع هذه البيانات، يستند فقط إلى ما يصدر من إعلانات عن الأطراف الأوروبية، وليس إلى ما تحقق فعلاً من إيصال الأسلحة.

المساعدات العسكرية

تواجه أوكرانيا نقصًا في الذخيرة، وتحتاج إلى المزيد من أنظمة السلاح الأكثر حداثة، خصوصاً الصواريخ بعيدة المدى، والأنظمة الصاروخية الضرورية لحماية الأجواء الأوكرانية. وتُعدّ المساعدات العسكرية الأوروبية ضرورية لكييف، خاصة في ظل عوائق تمنع الإدارة الأمريكية من تقديم مساعدات كبيرة.

ألمانيا في المقدمة

قدمت ألمانيا نصف المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا، وتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. ورصدت برلين 7 مليارات يورو من الميزانية الاتحادية مساعدات عسكرية لكييف لعام 2024، ما يُؤكّد موقعها المتقدم على المستويَين الأوروبي والعالمي.

فرنسا في ذيل القائمة

تُثير قلة المساعدات العسكرية الفرنسية لأوكرانيا انتقادات، خاصةً مع امتلاكها ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا. وتحاول باريس تبرير ذلك بالقول إن معهد كييل لا يُقدم بيانات دقيقة، وأن المساعدات الفرنسية أكبر مما هو مُعلن عنه.


المصدر : Transparency News