يواجه لبنان أزمة سياسية عميقة، حيث لا يزال منصب الرئيس شاغرًا منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر ٢٠٢٢. وتعول الأطراف اللبنانية على تحرك اللجنة الخماسية، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية، لإيجاد حل للملف الرئاسي. وتسعى اللجنة الخماسية إلى فصل المسار الرئاسي اللبناني عن المسار الميداني والعسكري على الحدود الجنوبية، وتدعو إلى انتخاب رئيس توافقي لا ينتمي إلى أي جهة سياسية.


يُصرّ الثنائي الشيعي، بقيادة حزب الله، على مرشحه للرئاسة، ويرفض البحث في أي مقاربات أخرى طالما استمرت الحرب في غزة. ويُؤكّد هذا الموقف على تبعية حزب الله للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تُموّله وتسلّحه.

موقف القوات اللبنانية

ترحّب القوات اللبنانية بتحرك اللجنة الخماسية، وتدعو إلى استكمال الحوار الذي بدأه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتُؤكّد القوات على ضرورة انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي يُعيد النهوض بالبلاد.

وتدعو القوات إلى ملء الشواغر في المؤسسات الرسمية كافة، لتحصين لبنان في ظل العواصف والمتغيرات التي تُحيط بالمنطقة.

تواجه اللجنة الخماسية تحديات كبيرة في مساعيها لإيجاد حل للملف الرئاسي اللبناني، خاصةً في ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه، ورفض حزب الله البحث في أي مقاربات أخرى.

وتُؤكّد هذه التطورات على أهمية التوافق بين الفرقاء اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وإنقاذ لبنان من المأزق السياسي الذي يواجهه.

تبقى آمال اللبنانيين معلقة على تحرك اللجنة الخماسية لإيجاد حل للملف الرئاسي، وفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان.


المصدر : Transparency News