عادت الخلافات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة فاليري زالوجني إلى الواجهة، بعد أنباء عن رغبة زيلينسكي في إقالة زالوجني، واجهت ضغوطات خارجية من واشنطن ولندن.


كشفت تقارير صحفية أن زيلينسكي طلب من زالوجني الاستقالة، لكنه رفض، تبعه رفض من قيادات الجيش لتولي المنصب. أجبر ذلك زيلينسكي على التراجع عن قراره مؤقتاً.

وأشارت تقارير أخرى إلى خلافات جوهرية بين زيلينسكي وزالوجني حول حملة تعبئة عسكرية جديدة. يطالب زالوجني بتعبئة 500 ألف جندي، بينما يرى زيلينسكي أن ذلك غير ضروري، وأن الجيش يملك عددًا كافيًا من الأفراد.

أبلغت أوكرانيا البيت الأبيض بخطة إقالة زالوجني، ولم يعارض المسؤولون الأمريكيون ذلك، لكنهم مارسوا ضغوطًا لمنع إقالته.

يُعد زالوجني شخصية مشهورة بشعبيته الكبيرة بين قيادات الجيش والمجتمع الأوكراني، ويُعرف بـ"الجنرال الحديدي". يُخشى أن تؤدي إقالته إلى الإضرار بالروح المعنوية للقوات الأوكرانية التي تقاتل على جبهات واسعة ضد القوات الروسية.

في مقال له، حذر زالوجني من انخفاض المساعدات الخارجية، ما قد يدفع أوكرانيا لتعديل استراتيجيتها العسكرية. من جهة أخرى، اتهم الكرملين الولايات المتحدة بتحريض كييف على مواصلة الحرب، وزيادة معاناة الشعب الأوكراني.

تأتي هذه التطورات تزامناً مع زيارة فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأمريكي لأوكرانيا، حيث عقدت لقاءات مع قيادات الحكومة وقدامى المحاربين. يبقى مستقبل زالوجني في منصبه غامضًا، بينما تستمر الخلافات بينه وبين زيلينسكي، وسط ضغوطات خارجية وحرب داخلية.


المصدر : Transparency News