تواجه إمدادات النفط العالمية اضطرابات متزايدة بسبب هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر، مما يدفع المشترين العالميين للنفط إلى التوجه بشكل متزايد نحو الأسواق المحلية.


بدأت جماعة الحوثي في نوفمبر 2023 بتنفيذ هجمات على السفن في البحر الأحمر، مستهدفة السفن المرتبطة بإسرائيل، حيث أدت هجمات الحوثي إلى تخلي شركات شحن النفط الرئيسية عن استخدام البحر الأحمر، واتّباع طرق أطول حول أفريقيا، مما أدى الى تغيير مسار شحن النفط إلى زيادة كبيرة في تكاليف الشحن، مما زاد من المخاوف بشأن التضخم العالمي.

كما تسببت هجمات الحوثي في حرمان مصر من إيرادات هامة من شركات الشحن التي تعبر قناة السويس.

ويفضل المشترون العالميون للنفط تأمين إمداداتهم من المناطق الأقرب، مما أدى إلى زيادة الطلب على النفط من بحر الشمال وجويانا و أبو ظبي.

وانخفضت شحنات النفط الخام من الولايات المتحدة إلى آسيا بأكثر من ثلث الشهر الماضي. وقفزت أسعار ناقلات النفط الخام بشكل كبير، وسط تزايد التحول نحو شحنات أسهل لوجستيًا. وانخفض عبور ناقلات النفط عبر قناة السويس بنسبة 23% في يناير، مما يعكس تأثير هجمات الحوثي.

كما أدت هجمات الحوثي إلى زيادة المخاوف من التضخم العالمي، بسبب ارتفاع تكاليف شحن النفط.

ويزداد صعوبة الحصول على الموارد البترولية، مما يعزز اعتماد شركات التكرير على المصادر المحلية.

ويواجه المشترون تحديًا مستمرًا في تحقيق التوازن بين أمان الإمدادات وتحقيق الأرباح.

يظل الوضع في البحر الأحمر محفوفًا بالتحديات والمخاطر، مما يجعل من التنبؤ بتغييرات طويلة الأمد أمرًا صعبًا، مع تزايد المخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات في المنطقة.

 


المصدر : Transparency News + وكالات