تشهد المنطقة تزايدًا في حدة التوتر وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. في آخر تطورات هذا الصراع، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على 36 هدفًا في اليمن، وذلك ضمن العمليات الأمريكية ضد الميليشيات المدعومة من إيران.


تأتي هذه الضربات في سياق تصاعد العنف في المنطقة، حيث استهدف الحوثيون بشكل متكرر السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة، ومنظومات، ومنصات إطلاق صواريخ، وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم. وأضافت أن الهجمات شملت 13 موقعًا في مختلف أنحاء اليمن.

تعتبر هذه الضربات جزءًا من حملة أمريكية انتقامية بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم استهدف موقعًا في الأردن. وقد نفذت الولايات المتحدة موجة أولى من هذه الحملة بضرب أكثر من 85 هدفًا في العراق وسوريا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصًا.

تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات، حيث يتهم الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران بشكل متكرر بمهاجمة السفن والقوات الأمريكية. في المقابل، تؤكد الولايات المتحدة أن هذه الضربات تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للحوثيين بضرورة وقف هجماتهم على الملاحة الدولية وسفن البحرية.

تأتي هذه التطورات في ظل انخراط مؤسسات الشحن الرئيسية في طرق أطول حول إفريقيا نتيجة لتصاعد العنف في البحر الأحمر. يثير هذا الانتقال مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة التضخم العالمي. كما يتسبب في حرمان مصر من إيرادات هامة مرتبطة بشركات الشحن التي تستخدم قناة السويس.

تُظهر هذه الأحداث تعقيد المشهد الإقليمي وتزيد من التوترات في المنطقة، مما يعزز القلق بشأن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.


المصدر : Transparency News