منذ فجر الفن، اختتم العديد من النجوم مسيرتهم بالاعتزال، لأسبابٍ متنوعةٍ، صحية أو اجتماعية أو دينية أو حتى انعدام العروض. ويختلف أسلوب كل فنان في إعلان اعتزاله، فبينما يفضل البعض الصمت والانسحاب دون ضجيج، يُفضل آخرون إثارة الجدل من خلال تصريحاتٍ مُفاجئة.


ومن بين أغرب حالات الاعتزال وأكثرها جدلاً في العالم العربي، اعتزال الفنان عادل إمام بعد مسيرةٍ فنيةٍ حافلة امتدت لأكثر من ستة عقود.

لم يعلن إمام اعتزاله بشكلٍ مباشر، بل اختفى عن الأنظار لفترةٍ دون الكشف عن مصير بعض الأعمال التي كان قد صرّح عن تحضيرها، مثل فيلم "الواد وأبوه" أو "شمس الزناتي".

انتشرت شائعاتٌ كثيرة حول سبب اختفائه، منها تعرضه لأزمات صحية أو رغبته في الابتعاد عن الفن، وظلّ الغموض يلفّ مصيره لأشهر.

وأخيراً، كشف ابنه الأكبر المخرج رامي إمام خبر اعتزال والده نهائياً للفن وتفرغه للحياة الأسرية، وذلك في حفل "جوي أووردز" الأخير في الرياض.

لم يحضر إمام الحفل لتسلم جائزته، لكنه أرسل ولديه لحضور الحفل نيابة عنه، وعرض له مقطع صوتي شكر فيه الجميع على الجائزة وتمنى الحب والسعادة لجمهوره.

وأكد رامي إمام أن والده يتمتع بصحة جيدة، ونفى ما يتم تداوله حول إصابته بمرضٍ ما أو تدهور حالته الصحية.

وفي مايو الماضي، نشر مدير أعمال عادل إمام مجموعة من الصور الخاصة به في عيد ميلاده الـ83 بمنزله مع عائلته وعدد من المقربين.

لا تزال حكاية اعتزال عادل إمام تثير الجدل والتساؤلات، تاركين جمهوره ينتظر أي إشارةٍ أو تصريحٍ من الزعيم يكشف غموض قراره ويُنهي حالة الترقب.

 


المصدر : Transparency News