شهدت الحدود اللبنانية مع إسرائيل تصعيدًا جديدًا خلال الليلة الماضية وفجر اليوم، حيث أطلق العدو الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.


عاشت القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في جنوب لبنان ليلةً دامية، حيث شنّ العدو الإسرائيلي غاراتٍ جوية وقصفاً مدفعياً مكثّفاً على مدار ساعات الليل وحتى فجر اليوم. وتضمنت الغارات إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى، بينما استهدفت إحدى الغارات منزلاً في بلدة يارون، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخر بجروح.

وترافق ذلك مع قصف مدفعي مركز طال أطراف بلدات مارون الراس ورميش، وعدد من البلدات في القطاعين الأوسط والغربي من جنوب لبنان. ويأتي هذا التصعيد الخطير بعد يوم واحد من إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، رداً على غارة إسرائيلية استهدفت مواقع للحزب في سوريا. وتُثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع حربٍ جديدة بين لبنان وإسرائيل، خاصةً في ظلّ تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين منذ أشهر.

من جانبه، دان الجيش اللبناني العدوان الإسرائيلي، مؤكداً على حقّه في الردّ على أيّ اعتداءٍ على الأراضي اللبنانية. ودعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتهاكاته المتكررة للسيادة اللبنانية. وحذّرت منظمات دولية من مخاطر تصاعد التوتر في جنوب لبنان، ودعت إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.

يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان هذا التصعيد سيؤدي إلى حربٍ جديدة بين لبنان وإسرائيل، أم أنّ المجتمع الدولي سيتدخل لمنع وقوع كارثةٍ إنسانية في المنطقة.


المصدر : Transparency News