محمد العروقي


يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تصاعد الخلافات بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقائد الجيش الجنرال فاليري زالوجني، حتى أنّ البعض قد جزم بأن موعد الإقالة أو الاستقالة ستكون يوم الإثنين المقبل، ولكن ماهو مصير زالوجني بعد إنهائه للخدمة وتداعيات ذلك على الرئيس، يمكن تلخيص ذلك بالاتي:

1-    تقول المصادر بأنّ الرئيس الأوكراني عرض على زالوجني منصبًا آخرًا، وهنا يرى المراقبون بأنّ الهدف من ذلك إشغاله بمنصب حتى لا يشكل خطرا أو ثقلا على السلطة.
2-    يعلم الجميع بأن الجنرال زيلينسكي يحظى بشعبية كبيرة وسط الشعب الأوكراني والجيش وله احترام كبير وسط الجنود، لذلك فإن إقالة زالوجني وعدم شغله أيّ منصب سيمثل ذلك مثل "سلطة الظل" ويكون هو القائد الفعلي للجيش رغم عدم وجود منصب رسمي له وهذا لا يروق لمكتب الرئيس.
3-    التفكير بمعاقبة زالوجني للتخلص منه  وإلصاق تهمة له فهي مثل "اللعب بالنار"، لأنها لن تكون قضية مدنية وستأخذ أبعاد محاكمة عسكرية وهذا لن يروق للاستخبارات العسكرية بقيادة كيريل بودانوف والذي يميل بالعلاقة لصالح زالوجني.
بالمحصلة القضيّة المعقدة ليست بإقالة زالوجني أو إستقالته، بل في كيفية تحييده وإبعاده عن المشهد حتى لا يكون منافسا حقيقيا للرئيس الأوكراني في المستقبل.

( الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News" )


المصدر : Transparency News