تواجه وكالة "الأونروا" أزمة تمويلية خطيرة قد تُهدّد مستقبل خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع توقّع فقدانها نحو 65 مليون دولار مع نهاية شباط الجاري، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".


وتُشير الصحيفة، استناداً إلى وثائق داخلية اطلعت عليها، إلى أنّ ما لا يقل عن 18 دولة ومؤسسة، بينها بعض المانحين الكبار، قد أعلنت تعليق تمويلها للوكالة على خلفية شبهات بصلات عدد من العاملين فيها بحركة "حماس".وتُشير "نيويورك تايمز" إلى أنّ تعليق التمويل قد يُؤثّر بشكل كبير على أعمال "الأونروا" على المدى الطويل، خاصةً وأنّ بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، كانت قد قدّمت مشاركتها قبل الإعلان عن تعليق التمويل، لكنّها ستوقف تقديم الأموال في الأشهر القادمة.

وتُؤكّد الصحيفة أنّ "الأونروا" تُواجه صعوبات مالية مُزمنة منذ سنوات، لكنّ تعليق التمويل الحالي يُمثّل تحدّياً جديداً خطيراً قد يُؤثّر على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية، مثل التعليم والصحة والغذاء.وتُثير أزمة التمويل تساؤلات حول مستقبل "الأونروا" ودورها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، خاصةً في ظلّ الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها المنطقة.وتُشير بعض التقارير إلى أنّ "الأونروا" قد تُضطر إلى تقليص خدماتها أو حتى إغلاق بعض مرافقها في حال استمرّ تعليق التمويل، وهو ما قد يُؤدّي إلى تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين.

وتُطالب بعض الدول والمنظمات الدولية بضرورة إيجاد حلول سريعة لأزمة تمويل "الأونروا" لضمان استمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، بينما تُحذّر من أنّ تعليق التمويل قد يُؤدّي إلى نتائج كارثية على حياة millions of people.


المصدر : Transparency News