أحيا ملايين الأتراك في جميع أنحاء البلاد، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا قبل عام، وأودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص. ونظمت الحكومة سلسلة من الفعاليات لإحياء ذكرى "كارثة القرن"، كما وصفتها تركيا، بينما شهدت بعض المدن مواجهات احتجاجية بين حشود غاضبة وقوات الشرطة.


في مدينة أنطاكيا، عاصمة محافظة هاتاي، اندلعت مواجهات بين محتجين غاضبين وقوات الشرطة خلال مسيرة نحو موقع إحياء الذكرى. وواجه عمدة المدينة، لطفي صافاش، هتافات تطالبه بالاستقالة، بينما تعرض وزير الصحة فخر الدين قوجة لانتقادات واسعة خلال خطابه.

على ضفاف نهر العاصي، هتف المحتشدون "هل يسمعنا أحد؟"، مرددين العبارة الشهيرة التي نطق بها المحاصرون والمدفونون تحت الأنقاض قبل عام، مع ترديد عبارة "لن ننسى ولن نغفر".

 

وبعد دقيقة من الصمت عند الساعة 4:17 صباحًا، وهو توقيت وقوع الزلزال، ألقيت أزهار القرنفل في النهر تخليدًا لذكرى الضحايا، وعزفت أوركسترا محلية مقطوعة موسيقية تكريمًا لهم.

كانت محافظة هاتاي، الواقعة بين البحر المتوسط والحدود السورية، الأكثر تضررًا من بين 11 محافظة جنوبية تركية، حيث بلغت قوة الزلزال 7.8 درجات على مقياس ريختر، ما أسفر عن وفاة أكثر من 59 ألف شخص، بينهم ستة آلاف في سوريا.

في إطار جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة، باشرت الحكومة التركية بناء 307 ألف وحدة سكنية في مراكز المدن والقرى التي تعرضت للزلزال. وأعلنت الحكومة مشروعًا عمرانيًا يقدم هبات وقروضًا سهلة الدفع للمواطنين الراغبين في إعادة تشييد منازلهم بمفردهم، بهدف تسريع عمليات إعادة الإعمار.


المصدر : Transparency News