تواجه غواياكيل، أكبر مدن الإكوادور، كارثة بيئية ناتجة عن غزو البق القرمزي، وهي حشرة شرهة تلتهم أوراق الأشجار وتسبب موتها.


وكان بإمكان المصوّر جون غارسيا حتى عام 2019 الاستمتاع بجمال الطبيعة في حديقة "سيتاديل كيندي" المُلقّبة بـ"لؤلؤة المحيط الهادي". لكن اليوم، تحولت هذه الحديقة إلى "متنزّه ميت"، على حدّ تعبيره، بعدما فقدت الأشجار أوراقها وأصبحت رمادية اللون.

بدأ انتشار البق القرمزي قبل 10 سنوات في كولومبيا، وبات حالياً منتشراً بصورة كبيرة في الإكوادور، مُهددًا نباتات ذات أهمية كبيرة مثل الموز، حيث تُعدّ الاكوادور المُصدِّر الأوّل له عالمياً.

وعد رئيس البلدية أكيليس ألفاريس بـ"خطة عمل شاملة" لمواجهة هذا الوباء، مُشيرًا إلى أنّ "هذه المشكلة خطرة ومؤسفة".

ويُحذّر الخبراء من أنّ انتشار البق القرمزي قد يُسبب تأثيرًا متسلسلًا يطال النظم الإيكولوجية المحيطة، بما في ذلك مزارع الموز.

كما يُشير الخبراء إلى أنّ أفضل طريقة لمكافحة البق القرمزي هي بيولوجياً من خلال تربية الخنافس وإطلاقها، وبالاعتماد على الدبابير أيضاً.

تُواجه غواياكيل تحدّيًا هامًا في حماية مساحاتها الخضراء من حشرة قرمزيّة شرهة. تُعدّ هذه المساحات رئة المدينة ومتنفسًا لأهلها، ولذلك يجب تكثيف الجهود لمكافحة هذه الحشرة والحفاظ على هذه الواحات الثمينة.


المصدر : وكالات