فريدريك الخراط


ينتظر الشارع السني عموماً وجمهور تيار المستقبل خصوصاً عودة الرئيس سعد الحريري، مع اقتراب الذكرى الـ19 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري آملين عودته إلى لبنان وإلى الحياة السياسية على حد سواء.
فباتت هذه الذكرى فرصة لجمهور التيار الأزرق للقاء برئيسه بعد غياب دام لأكثر من سنتين منذ إعلان الحريري تعليق عمله السياسي في 24 يناير/كانون الثاني العام 2022، فيكون اللقاءعادةً مغمورًا بمزيج من الوجدان والسياسة، والأمل بعودة الرجوع.
ينهمك بيت الوسط بالتحضيرات لهذه المناسبة، كما تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالآراء المطالبة بعودة الحريري والمعبرة عن الحاجة الوطنية لعودته إلى العمل السياسي، وقد اختار جمهور التيار الأزرق هذا العام وسم "كونوا كتار" و "تعوا ننزل ليرجع" داعين إلى تجمع شعبي حاشد عند ضريح وفي بيت الوسط لملاقة الرئيس الحريري.
لا شك بأن ما من زعامة سنية استطاعت ملء الفراغ الذي خلّفه غياب الرئيس الحريري، فباتت الساحة السنية عبارة عن تجمعات نيابية تحاول لملمة الشتات بعد غياب التيار الأزرق عن المشهد السياسي والوطني على حدٍّ سواء.
فقد كان الرئيس الحريري ولا يزال حاجة وطنية في المشهد السياسي للحلفاء والخصوم ليكمل نهج الاعتدال الذي أرساه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهذا ما عبرت عنه مختلف القيادات السياسية، متمنين على الحريري التراجع عن قراره والعودة إلى الحياة السياسية العامة.
ليس موقع رئاسة الحكومة وحده من يحافظ على القرار السني ووجوده في الحياة السياسية، إنما الثقل الشعبي الذي يحظى به الرئيس سعد الحريري، فعلى الرغم من ابتعاده عن المشهد السياسي إلّا أن حضوره لا يزال الأقوى.

( الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News" )


المصدر : Transparency News