بينما يستمر التصعيد العسكري على جبهة الجنوب، رافعاً منسوب المخاوف من تحوله حرباً مفتوحة تهدد بها إسرائيل لبنان، لا تتلمس الأوساط السياسية والرسمية أي جديد حول مصير الاستحقاق الرئاسي الذي بات ينتظر ما سيؤدي إليه الحراك الجديد للمجموعة الخماسية، سواء على مستوى سفرائها في لبنان أو على مستوى ممثليها الذين سيجتمعون قريباً لمناقشة تقرير نتائج لقاءات السفراء مع المعنيين بهذا الاستحقاق.


لا جديد يلوح في الأفق، بينما تنتظر الأطراف المعنية نتائج تحرك المجموعة الخماسية، سواء على مستوى سفرائها في لبنان أو على مستوى ممثليها الذين سيجتمعون قريباً لمناقشة تقرير نتائج لقاءات السفراء مع المعنيين بهذا الاستحقاق.

ومع استبعاد حصول أي تقدم ملموس قريباً في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، يسود اعتقاد لدى المعنيين بأن المجموعة الخماسية تواجه بعض العقبات التي عليها تذليلها للنجاح في مهمتها.

وتشمل هذه العقبات:

  • عقبات داخلية بين أعضاء المجموعة الخماسية نفسها.
  • عقبات خارجية تتعلق بمدى قدرتها على إقناع الأفرقاء اللبنانيين بالاتفاق على رئيس للجمهورية.

ويطرح عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج عبر "المركزية" تساؤلاً حول ما تستطيعه الخماسية بعد اصطدام تحرك سفرائها في لبنان بربط حزب الله الملف الرئاسي واي بحث آخر بوقف الحرب على غزة.

ويؤكد الحاج أن ذلك يؤكد للعالم أجمع استمرار محور الممانعة بخطف الرئاسة وقرار الحرب والسلم من الدولة اللبنانية.

ويستغرب الحاج رداً على سؤال دعم الخماسية لدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار قبل الذهاب إلى انتخاب رئيس الجمهورية، سائلاً: أليس هناك دستور ملزمون نحن بتطبيقه والعمل بموجبه ويقضي بتحول المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة موجبة الانعقاد بجلسات مفتوحة حتى انتخاب الرئيس العتيد؟

ويضيف الحاج: "أما اللعب على الكلام واخفاء الحقيقة فتلك امور لا تنطلي على احد. حزب الله قالها بصراحة اثر ترشيح الثنائي الشيعي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية انه لحماية ظهر المقاومة. السؤال اي مقاومة بعد ولم يتبق شيء من الدولة. لا مال ولا مؤسسات. لا دستور ولا قانون. لا سلطة ولا قضاء. انهار كل شيء فهل نمدد للانهيار، ام نواجهه بالاتيان برئيس سيادي اصلاحي يشكل بمعاونة رئيس مكلف حكومة قادرة توقف الهدر المستشري والفساد المتواصل وتحاسب المرتكبين؟"

ويختتم الحاج مؤكداً أن استمرار الواقع القائم، خصوصاً على الجبهة الجنوبية، من شأنه أن يجرنا إلى غزة لبنانية، وفق ما ينقله لنا الموفدون الغربيون الناشطون بين لبنان وإسرائيل والجادون في تجنيبنا هذه الكأس لعلمهم بحقيقة المأساة التي يعيشها اللبنانيون وابناء الجنوب تحديدا الذين تدمر منازلهم وسط عجز الدولة عن مساعدتهم في تقديم مراكز الإيواء لهم وامتناع الدول الشقيقة والصديقة عن إعادة اعمار ما يتهدم.


المصدر : وكالات